واعتبر مرصد الحرية، في بيان، أن ذلك يعكس “تدهورا خطيرا في الوضع الحقوقي والقضائي بالبلاد”.
وطالب بوقف جميع المحاكمات ذات الطابع السياسي فورًا، والإفراج عن كافة المعتقلين بسبب آرائهم أو انتماءاتهم السياسية.
كما طلب مرصد الحرية بتحسين ظروف الاحتجاز وضمان الرعاية الصحية للمضربين، مع فتح تحقيق عاجل في ظروف اعتقالهم ومعاملتهم داخل السجون.
يذكر أن عددا من المساجين السياسيين قد أعلنوا دخولهم في إضرابات جوع، بشكل متتالي.
وكان جوهر بن مبارك المعتقل في قضية “التآمر على أمن الدولة”، قد أعلن دخوله في إضراب جوع وحشي عن الطعام والماء والدواء منذ يوم 29 أكتوبر 2025، مما أثّر على صحته. حيث أعلنت هيئة الدفاع تدهور وضعه الصحي بشكل كبير.
كما دخل كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يوم 7 نوفمبر، ليعلن بعدها بيوم الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي دخوله في إضراب جوع هو أيضا.
ويوم 10 نوفمبر أعلنت منية إبراهيم زوجة الناشط السياسي عبد الحميد الجلاصي، التحاقه بالمعتقلين الذين دخلوا في إضراب جوع.
وفي سياق متصل أعلن الوزير الأسبق والنائب السابق بالبرلمان المنحل، المهدي بن غربية اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025، دخوله في إضراب جوع مفتوح للمطالبة بحقه في محاكمة عادلة، وفق ما أفادت به شقيقته منى بن غربية.
من جهة أخرى، أفادت هيئة السجون والإصلاح بأنه “أمام تواصل تداول الأخبار الزائفة والمغالطات الممنهجة من بعض الأطراف عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، ولإنارة الرأي العام بخصوص ما رُوّج عن تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة إضرابهم عن الطعام، فإنها تنفي مجددا ما وقع تداوله في هذا الصدد”.
وكانت الهيئة العامة للسجون والإصلاح قد نفت 05 نوفمبر 2025، أن ما تم تداوله ببعض مواقع التواصل الاجتماعي حول تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة الاضراب عن الطعام، لا صحة له على الإطلاق.