وأضاف دبية، في تدوينة على فيسبوك، أن “عائلات التلاميذ المتضررين بسبب تسرب الغازات تمر بظرفية صعبة ومقلقة خاصة على الجانب النفسي وكل ما يحتاجونه هو رسالة طمأنة حقيقية على صحة أبنائهم، الوعود ثم التراجع لا تزيد إلى بمفاقمة معاناتهم”.
وأوضح الناشط البيئي بأن التلاميذ الذي تم الاتفاق على نقلهم إلى مستشفى الرابطة يبلغ عددهم 14 تلميذا، وكان من المفترض توفير حافلة صغيرة للأولياء وثلاث سيارات إسعاف للأطفال لنقلهم للعاصمة.
وأوضح أن المدير الجهوي للصحة أعلم الأولياء بنقل المتضررين على 3 دفعات حسب وضعياتهم الصحية، حيث سيتم نقل 4 أطفال غدا، أما البقية فسيغادرون المستشفى وسيتم نقلهم تباعا 5 أطفال يوم 6 أكتوبر والباقي يوم 13أكتوبر.
وأشار دبية أنه باتصاله بالأولياء عبّروا عن رفضهم للتراجع عن اتفاق أمس، بسبب خوفهم على صحة أبنائهم في الفترة التي سيقضونها خارج المستشفى، ورغبتهم في شفاء أبنائهم في أقرب الأوقات حتى يعودوا لمقاعد الدراسة في أقرب الآجال، وفق تعبيره.
وشدّد خير الدين دبية على أن طريقة التعامل هذه “لا تليق بحجم الكارثة الوطنية التي حصلت في قابس، والحد الأدنى من احترام هذه العائلات والرأي العام في قابس و تونس عامة”.
وعلّق “وضع مزري وتعيس !! وضروري مواصلة دعم هذه العائلات من كل القوى الحية حتى لا يضيع حق أبنائهم ، ودعوة متجددة للتعبئة والتحرك دفاعا عن حق هذه الجهة المنكوبة.
يذكر أن الفرع الجهوي للمحامين بقابس قد حملّ الحكومة مسؤولية تردي الوضع الصحي في قابس بسبب تراجعها عن تنفيذ تعهداتها السابقة وخاصة قرار تفكيك الوحدات الملوثة التابعة للمجمع الكيميائي، الصادر في 2017.
ودعا رئاسة الجمهورية إلى ضرورة التدخل العاجل لإيقاف عملية الموت البطيء التي تفتك بمواطني الجهة أسوة بتدخلها في جهات أخرى.