وأضاف بوسمة، في تدوينة على فيسبوك، أن “هذا السلوك يطرح أسئلة جدّية حول مستقبل المدرسة العمومية ودورها في بناء أجيال حرة وواعية”.
وتابع “نحن جميعا نؤمن بأن الدين الإسلامي دين قيم وأخلاق، ومكانه الطبيعي هو بيوت الله التي تجمع الناس على العبادة والمحبة، لا الساحات المدرسية التي خُصِّصت للعلم والمعرفة”.
وشدّد بوسمة على أن إدخال الحسابات الحزبية إلى فضاءات التعليم يهدد حياد المدرسة ويفتح الباب أمام الانقسام والتوتر، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن حماية المدرسة ليست مسؤولية وزارة التربية وحدها، بل هي واجب جماعي يشمل الأولياء والمربين والمجتمع المدني وكل القوى الوطنية الغيورة على مستقبل تونس، وفق قوله.
وأوضح أنه من واجبنا التذكير بحق التلاميذ في فضاء تعليمي آمن ومحايد ورفض أي نشاط حزبي أو دعوي يلبس ثوب الدين ليخدم أغراضا سياسية.
وأضاف حليم بوسمة “نساند كل مبادرة تعزز المواطنة والتفكير النقدي وتحصّن شبابنا من كل أشكال الاستغلال”.
وأردف “فلنجعل التربية والمعرفة فوق كل الحسابات، ولنقف معا حتى تبقى مدارسنا وجامعاتنا منابر علم ونقاش حضاري، بعيدة عن أي توظيف ديني أو سياسي”.
يذكر أن إدارة معهد بوذينة بولاية نابل كانت قد منعت عددا من التلاميذ من أداء الصلاة.
وانتشر عدد من الفيديوهات والتدوينات التي كشفت أن القيمة العامة بالمعهد منعت التلاميذ وأعلمتهم بأن أداء الصلاة داخل المؤسسات التربوية ممنوع، كما قامت بتوجيه “إهانات واستهزاء” من التلميذات اللواتي كن يصلين داخل غرفة تغيير الملابس، وفق ما ورد في بعض التدوينات والفيديوهات للتلاميذ.
وكانت النائبة بالبرلمان فاطمة المسدي قد علقت على الموضوع بالقول أن “المدرسة العمومية هي فضاء للتعلّم وتكوين العقول، وليست فضاء لتطبيق الشعائر الدينية”.
وشدّدت على أن “تحييد المدرسة واجب وطني حتى تبقى مكانا للعلم والمعرفة، بعيدا عن أي توظيف ديني أو إيديولوجي”.