قال النائب بالبرلمان حليم بوسمة إنه” لم يعد خافيًا على أحد أن الطبقة السياسية التي تداولت على الحكم في تونس، سواء قبل 2011 أو بعدها وصولًا إلى انتخابات 2019، قد فقدت تمامًا رصيدها الشعبي”.
وأضاف بوسمة أن “الوجوه التي اعتقدت أنها أبدية في المشهد، لم تعد تجد من يصغي إلى خطاباتها أو يتجاوب مع وعودها. لقد لفظها الشارع التونسي، وعبّر بوضوح عن نفوره من كل من ارتبط اسمه بالمنظومة القديمة أو حتى بالمنظومة التي ورثتها بعد الثورة ولم تنجح في إدارة شؤون الدولة” وفق تعبيره.
وشدد بوسمة على أن “التجارب المتتالية أثبتت أن تلك النخب لم تكن على مستوى تطلعات الشعب، بل كانت سببًا رئيسيًا في تعميق أزماته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
و تابع بوسمة” اليوم، وبعد كل هذه السنوات من الصراع والخيبات، من الأحرى بهذه الطبقة أن تتحلى بالحد الأدنى من الشجاعة الأخلاقية، وأن تتوجّه إلى الشعب باعتذار صريح عمّا اقترفته من أخطاء وتقصير”.
وأشار إلى أن “الاعتذار وحده لا يكفي. المطلوب أيضًا أن تفسح هذه القيادات المجال لوجوه جديدة، وأن تكتفي بالعودة إلى مواقعها الأصلية في المجتمع بعيدًا عن الواجهة السياسية، التشبث بالكراسي والخطابات المكرّرة لا يزيد الوضع إلا انسدادًا، ويغذي مشاعر الغضب والإحباط لدى المواطنين” وفق ماجاء في نص التدوينة.
ترك المجال للرئيس الحالي ومؤسسات الدولة للعمل دون ضغوط أو عراقيل من بقايا الماضي قد يفتح بابًا لمرحلة جديدة، أكثر هدوءًا وإيجابية، تعطي الأولوية لمصالح التونسيين لا لمصالح الزعامات
