وأفادت رابطة حقوق الإنسان، في بيان، بأنه في سابقة خطيرة تعمد رئيس جامعة قفصة احتجاز عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إبراهيم الساعي صحبة رئيسة فرع الرابطة بقفصة عفاف زروق و عضوة هيئة الفرع عزيزة الأطرش.
وذلك أثناء قيامهم بزيارة ميدانية وتدخلهم للدفاع عن الطلبة المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجا على إلغاء نتائج مناظرة إعادة التوجيه الجامعي لدورة مارس 2025، التي نجحوا فيها والتحقوا على إثرها بشعبة التربية والتعليم. غير أن رئيس الجامعة أصدر بتاريخ 7 جويلية 2025 قراراً بإلغاء النتائج وقبول 56 طالباً فقط.
وكان عضو الهيئة المديرة قد تنقل اليوم وبقية أعضاء الوفد المذكورين، في محاولة للتوسط من أجل ثني الطلبة عن قرارهم بالانتحار
الجماعي، الذي هددوا بتنفيذه احتجاجا على عدم مبالاة السلط المعنية وتسويفها المتواصل لملفهم.
وعبّرت الرابطة عن تضامنها المطلق مع عضو هيئتها المديرة إبراهيم الساعي و أعضاء هيئة فرع الرابطة بقفصة، مؤكدة دعمها الكامل لجهودهم في الدفاع عن المطالب المشروعة للطلبة المحتجين والتي وقع إقرار أحقيتها بحكم قضائي صادر عن المحكمة الإدارية.
كما عبّرت عن استغرابها من صمت سلطة الإشراف ودعتها لتحمل مسؤوليتها.
وشدّدت الرابطة على أنها تحتفظ بكامل حقها في التتبع القضائي والإداري ضد رئيس الجامعة وكل من يثبت تورطه في هذا الاعتداء السافر.
وكان عضو الهيئة المديرة إبراهيم الساعي قد أفاد في تصريح لكشف ميديا بأن إدارة الجامعة رفضت التحاور مع وفد الرابطة، مشيرا إلى أنهم تلقوا إشعارا بشأن التفكير في انتحار جماعي بين الطلبة المعتصمين.
يذكر أن الطلبة كانوا معتصمين داخل الجامعة إلا أنه اليوم تم طردهم وإلقاء أغراضهم في الشارع.
ويواصل الطلبة والبعض من عائلاتهم اعتصامهم رفضا لقرار إدارة الجامعة بتقليص عدد المقبولين في مناظرة إعادة التوجيه الجامعي في شعبة التربية والتكوين، الواردة في القائمة الأولى وإصدار قائمة جديدة تقتصر على 56 طالبا من أصل 141 مقبولين.
ورغم حصولهم على قرار من المحكمة الإدارية يقضي بالعمل بالقائمة الأولى وإلغاء قرار إدارة الجامعة، إلا أن الجامعة رفض تطبيقه.
