طالب وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج محمّد علي النفطي، بوقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وذلك خلال مشاركته أمس الإثنين في الاجتماع رفيع المستوى “نشر ثقافة السلام والتسامح”، الّذي ينعقد بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي، على هامش الدورة 80 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك، بالتزامن مع إحياء الذكرى 1500 للمولد النبوي الشريف.
وأكد النفطي، وفق بلاغ صادر اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 عن وزارة الخارجية، أن استهداف المدنيين يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقيم الإنسانية، مجدّدا إدانة تونس بأشد العبارات للعدوان الوحشي على قطاع غزة.
وتطرق إلى المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الصراع لا يُولّد سوى الكراهية واليأس، وأن السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة هو إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
من جهة أخرى، أكد الوزير في كلمته، أن هذا الحدث يمثل فرصة للتأمل في قيم رسالة الإسلام الخالدة القائمة على السلام والرحمة والتسامح، والتي تدعو الحاجة إليها اليوم أكثر من أيّ وقت مضى.
وشدّد على أن الرسالة المحمدية، القائمة على قيمة “الرحمة للعالمين”، جاءت لتؤسس لنهج التعايش واحترام الآخر، وهو ما تجسّد في “صحيفة المدينة” التي كفلت الحقوق للجميع على قدم المساواة، بغضّ النظر عن اختلافاتهم العرقية أو الدّينية.
وبيّن الوزير أن النهج الدّيني المعتدل والمتسامح الذي توخّته تونس، يستند إلى تلك المبادئ والقيم الخالدة على مدى القرون الماضية، والتي ساهمت مؤسسة الزيتونة المعمورة في نشرها والدفاع عنها.

مقالات ذات صلة