وأضاف مجدي الكرباعي، أن النائب ريكاردو ريتشاردو واجه الوزير مباشرة وطلب منه أن لا يتحدث بسوء عن أسطول الصمود، متابعا “هذه هي الديمقراطية الحقيقية: برلمان يراقب، يسائل ويضغط، بينما في تونس، نفس الحادثة واجهتها السلطة مرة بالانكار (بونتا متاع سيجارة) ومرة أخرى بإدانة باهتة لا تتعدى رفع العتب”.
واعتبر الكرباعي أن “الإدانة يجب أن تكون ضغط فعلي على الحكومات لحماية الأسطول، وليس تبرير وصمت وتطبيع.. فالشعوب الحيّة ترفع صوتها، وبرلماناتها تترجم هذا الصوت”.
وتابع الكرباعي قائلا “في تونس نحن شعب حي، وأمس في سيدي بوسعيد كان الدليل: التجمعات، الهتافات، الفيديوهات.. أما النواب في برلمان غير شرعي لا يمثل إلى 8% فما هم إلا ماريونات صامت و خانع لا يقدرون أن يسألوا أي مسؤول”، وفق قوله.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه ليس من اختصاص إيطاليا التحقيق بشأن ما تردد عن استهداف مسيرة لإحدى سفن أسطول الصمود العالمي الراسية بميناء سيدي بوسعيد .
وأضاف تاياني “إنها سفينة برتغالية ترفع العلم البرتغالي، وهي مسؤولة عن حادثة وقعت في المياه الإقليمية التونسية، وليس لدينا أي اختصاص قضائي” متابعا “لا يوجد أي إيطالي متورط أو مصاب، لذا لا يمكننا فعل أي شيء. سننتظر ونرى ما سيحدث. سفارتنا في تونس على أهبة الاستعداد تحسبًا لوجود مواطنين إيطاليين هناك، ولكن لا يمكننا فعل المزيد”، وفق ما نقلته وكالة آكي الإيطالية.
وتعرضت سفينتين تابعتين لأسطول الصمود العالمي يومي الإثنين والثلاثاء الى الاعتداء بطائرات مسيرة حسب ما أفادت به هيئة الأسطول.
من جهتها، أفادت وزارة الدّاخليّة في بيان لها أمس الأربعاء 10 سبتمبر الجاري، بأن الإعتداء الذي حصل يوم الثلاثاء على مُستوى إحدى السّفن الرّاسية بميناء سيدي بُوسعيد هو “إعتداء مُدبّر”.
وأضافت أن مصالح وزارة الدّاخليّة تتولى إجراء كُل التحرّيات والأبحاث لكشف الحقائق كُلها حتى يطلع الرّأي العام لا في تُونس وحدها بل في العالم كُلّهُ على من خطط لهذا الإعتداء وعلى من تواطأ وعلى من تولى التنفيذ، وفق البيان.
يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أفادت في بيان سابق لها يوم الثلاثاء أن ما تم تداوله حول سقوط مسيّرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة، في حين أوضحت الإدارة العامة للحرس الوطني أن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي.
وقد أثارت هذه الرواية التي تقدمت بها كل من وزارة الداخلية وإدارة الحرس الوطني جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي.