وكتب ظافر الصغيري، في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، أن تلقي هذه المساعدة ” ليس إنجازًا للحكومة بل فضيحة وطنية تكشف فشل السياسات الزراعية، وغياب التخطيط، وترك الفلاح التونسي وحيدا يواجه الجفاف وغلاء المدخلات وضعف الدعم”.
وأضاف “بعد شكر العراق على هذه المبادرة الأخوية، لنصمت لحظة، ونسأل أنفسنا بصدق: كيف وصلنا إلى هنا؟؟”.
وتابع الضغيري في تدوينته “تونس، بلد الفلاحة والسياسات الزراعية الناجعة، والأرض الطيبة، أصبحت اليوم بحاجة إلى مساعدات غذائية لتطعم شعبها”.
وأشار إلى أن قبول تونس هذه المساعدة لا يقلل من سيادتها ولا من كرامتنا كشعب، لكنّه يعرّي تقصير حكومات متعاقبة عجزت عن تأمين أبسط حقوق المواطن، وفق قوله.
وشدد على أن الحكومة يجب أن تنكب على وضع خطة حقيقية لدعم الفلاحة التونسية، واستثمارات عاجلة في تخزين المياه وتطوير منظومات الري.
وأكد ضرورة وضع تسعيرة عادلة تضمن للفلاح الربح وتشجعه على الإنتاج.
وأوضح الظافر الصغيري “من ناحية أخرى، لن نصفق أبدا لهذا الفشل… بل سنحاسب ونطالب بالإصلاح”.
يذكر أن مجلس الوزراء العراقي قد قرر في اجتماعه بتاريخ 6 ماي 2025، إهداء تونس 50 ألف طن من “الحنطة”، وذلك في إطار دعم العراق للدول العربية الشقيقة، قرر المجلس التبرع للجمهورية التونسية بكمية ( 50) ألف طن من الحنطة، هديةً من الشعب العراقي إلى الشعب التونسي الشقيق.