نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الجمعة 02 ماي 2025، بحملة التحريض التي طالت الصحفي زهير الجيس اثر استضافته الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين معبرة عن تضامنها التام معه ومع كل العاملين في برنامج “بوليتيكا” الذي يبث على إذاعة “جوهرة أف أم”.
وأدانت النقابة، في بيان لها، “تعمّد نائبة بالبرلمان التحريض عليه، محملة إياها مسؤولية ما قد يمس حياته وكرامته الجسدية وحالته النفسية، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها في تتبع المعتدين على الجيس والمحرضين عليه”.
وأشارت النقابة إلى أن “إحدى نائبات بالبرلمان شاركت تدوينة لها على حسابها الخاصّ بالفيسبوك، تضمّنت تحريضا على الصحفي زهير الجيس متهمة إيّاه بـ “تبييض المجرمين” وهذا فتح الباب واسعا أمام سلسلة من التدوينات المحرضة عليه وشكلت حملة خطيرة يمكن أن تهدد حياته وسلامته الجسدية”.
وشددت النقابة على أنّه “ليس هناك أي مانع قانوني أو قرار قضائي يمنع حضور سهام بن سدرين أو غيرها في وسائل الإعلام، وأن استضافتها ضمن برنامج “بوليتيكا” أو غيره هي في إطار العمل الصحفي من أجل ضمان التنوع والتعدد في التغطية الإعلامية واحترام مختلف وجهات النظر في علاقة بمسار العدالة الانتقالية”.
كما أكدت “الدور الأساسي الذي يلعبه الصحفيون في نقل كل وجهات النظر في علاقة بالقضايا الوطنية محل الجدل واهتمام الرأي العام”، مجدّدة “رفضها لكل محاولات تكريس خطاب إعلامي في اتجاه واحد والحد من القراءة النقدية التي تقدمها وسائل الإعلام للسياسات العمومية وطرق إدارة البلاد”.
وكانت النائبة بالبرلمان فاطمة المسدي قد نشرت تدوينة على حسابها الخاص على الفايسبوك هاجمت من خلالها الصحفي زهير الجيس على خلفية استضافته سهام بن سدرين.

كما توجهت فاطمة المسدي بسوال كتابي الى وزيرة العدل وذلك فيما يتعلق بملفات الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين وشروط السراح المؤقت مبينة أن سهام بن سدرين، تخضع لعدة تتبعّات قضائية على خلفية شبهات فساد وسوء تصرف في المال العام خلال فترة رئاستها لهيئة الحقيقة والكرامة، كما أنها تتواجد في حالة سراح مؤقت على ذمة هذه القضايا.
و اعبرت المسدي “إن هذا الملف يثير العديد من التساؤلات القانونية حول مدى احترام بن سدرين للشروط المرتبطة بالسراح المؤقت، لا سيما في ظل ما تم تداوله إعلاميًا عن ظهورها في وسائل الإعلام، وهو ما قد يؤثر على سير التحقيقات”، وفق قولها.


أخبار ذات صلة: