شهدت بعض الجامعات التونسية تحركات احتجاجية في الأيام الأخيرة إثر وفاة طالب بالمبيت الجامعي برقادة من ولاية القيروان جراء إصابته بالتهاب السحايا الجرثومي (الميننجيت) معتبرين أن “العديد من الطلبة فقدوا حياتهم بسبب الاستهتار والتقصير في تقديم الرعاية الصحية للطالب والسكن الآمن”،و رفضا لتوزيع الأدوية بالمبيت الجامعي صبرة بالقيروان على الطلبة دون أي تفسير أو توضيح بخصوص طبيعتها أو دواعي استعمالها، في إجراء غير مسؤول وفق بلاغ صادر عن المكتب الفيدرالي الفاضل ساسي جزء كلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة.
كما جاء في نص البلاغ أن هذه “الممارسات لا تحترم الطلبة ولا تحترم حرمتهم الجسدية وتساهم بصفة مباشرة في تعميق هشاشتهم وتفاقم أزماتهم و تدل على أنّ هذا التهميش الممنهج يسعى لتدجين الجامعة ولإخماد صوت الطالب والتعدي على حقوقه الأساسية وأبرزها حقه في الحياة وعليه”
كما نفذ طلبة كلية الآداب و الفنون و الانسانيات بمنوبة اضرابا عاما احتجاجا على “اهمال السلط الذي ادى الى وفاة الطالب محمد عزيز المعراجي برقادة”
و قالت أميمة غريب عضو بالمكتب التنفيذي الوطني للإتحاد العام لطلبة تونس في تصريح لكشف ميديا اليوم الاثنين 24 فيفري 2025 إنه و في سنة 2025 مازالت الأحياء الجامعية تعاني بنية تحتية مهترئة و عديد المسؤولين فاقدين للمسؤولية وأكدت غريب نجاح الإضراب العام بكلية الآداب و الفنون و الانسانيات بمنوبة.
وكانت الحماية المدنية أعلنت أنه تم نقل 3 طالبات يدرسن بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالقيروان لهن ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في البطن، إلى المستشفى اشتُبه في إصابتهن بالتهاب السحايا .
يذكر ان الطالب المتوفى يبلغ من من العمر 22 سنة ويدرس بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقيروان وأصيل منطقة سيسب من معتمدية السبيخة.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت في بلاغ لها اليوم الخميس، أنه تم الإذن بالقيام بالأبحاث اللازمة للتثبت في ظروف وفاة الطالب، متعهدة باتخاذ الاجراءات اللازمة على ضوء نتائج التحقيق.