وجهت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي رسالة من سجن إيقافها قالت فيها إن حالتها الصحيّة لا تسمح لها بتكبد عناء التنقل مئات الكيلومترات غدًا للحضور أمام محكمة الإستئناف بتونس في ملف هيئة الإنتخابات 2
أضافت: تم إعلامي أنّ طبيب الوحدة في عطلة ولا أعرف إذا كان الأمر يتطلب نقلي إلى المستشفى ولا أعرف إلى حدّ هذه اللحظة هل سيتم تمكيني من وثيقة تثبت تعذر التنقل ولا أعلم إن كانت المحكمة ستأجل القضيّة إلى جلسة لاحقة.
تابعت موسي: “مهما كان الأمر فهذه الجزئيات لا تأثير لها على القرار السياسي الجاهز الذي سيتم النطق به تحت غطاء حكم قضائي لأنّ هذه المحاكمة ليست إلّا حلقة من حلقات الهرسلة والعنف والتعذيب المعنوي والمادي الذي أتعرّضُ له منذ سنوات من أجل إنتمائي الفكري ومواقفي السياسيّة ونشاطي الحزبي وتصريحاتي الإعلامية”.
لتعلموا يا توانسة وليعلم كل العالم أنّني أعيش في ظروف لا تتلاءم إطلاقا مع وضعي الصحي.
أضافت موسي: صحيًّا لستُ على ما يرام، أمنيًّا لستُ مطمئنّة أجواء أفريل 2021 بالبرلمان تعود بطريقة أخرى في الزنزانة، أحمِّل السلطة المسؤولية الكاملة على الإجهاد الذي أعانيه جرّاء الظروف السيئة وغير الملائمة مع حالتي الصحيّة كما أحملها المسؤوليّة القانونيّة والسياسيّة عن أي مكروه يلحق بي جرّاء تعمد إستباحتي وتسهيل النفاذ إليّ وتعرضي للمخاطر”.

كانت هيئة الدفاع عن عبير موسي، قد أعلنت بتاريخ 24 ديسمبر 2025، بأنّها فوجئت خلال الساعات الماضية بإشعار أعضائها بتقليص عدد المحامين المخولين لزيارة موسي يوميًا إلى محامي واحد فقط وتحديد حق كل محامي في الزيارة الأسبوعية بزيارة واحدة فقط.
يشار إلى أن عبير موسي موقوفة منذ 3 أكتوبر 2023 على ذمة عدد من الملفات، من بينها قضيتان رفعتاهما ضدّها هيئة الانتخابات، إضافة إلى ما يعرف بـ قضية “مكتب الضبط” التابع لرئاسة الجمهورية التي تواجه فيها حكما بـ12 سنة سجنا بتهمة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة، على معنى الفصل 72 من المجلة الجزائية.