استغرب الناشط السياسي محمد عبو غياب رئيس الجمهورية قيس سعيد عن الظهور ستة أيام في “ظل غياب للمحكمة الدستورية و حديثه عن “ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في كافة المجالات بعد التفويض الشعبي ليوم 17 ديسمبر”.
وقال عبو في تدوينة له إن “رئيس الدولة لا يكذب ولا يتجمل، هو يعتقد فعلا أن الشعب فوضه يوم 17 ديسمبر، وهذا مكمن الخطر على بلادنا ومصيرها !”.
وتابع: “بقطع النظر عن استعمال إمكانيات الدولة والمال المشبوه والحافلات لنفترض أن عدد المشاركين في مظاهرة الدعم ثلاثة آلاف ومن باب الاحتياط نضيف إليهم ألفا لم نلاحظهم فكيف فوضوه؟ يعني إذا تمكنت المعارضة من جمع خمسة آلاف متظاهر ، يمكنها أن تدعي تفويضا شعبيا لإقالته؟”.
وشدد على أن “ما يحصل لا يليق بتونس. ما يحصل من قيس سعيد ومن بقية المسؤولين في الدولة ومن معارضة تحولت إلى جمعيات حقوقية، وبعضها يراقب في هدوء ويحسب خطواته وينتظر الحل من السماء ويقوم في الأثناء بحركات تسخينية لعرض سرديته حول دفاعه عن الديمقراطية حال استجابة السماء، رغم أن هذا لا يليق وله تاريخ في بلادنا”، وفق قوله.
ألسنا نحن نفس الشعب الذي تحرر ثم تجاوز كل ضوابط الحرية بعد الثورة، حتى حولناها إلى فوضى!!! لم الصمت؟

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد شدد خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري على ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في كافّة المجالات بعد التّفويض الشّعبي ليوم 17 ديسمبر الذي تداعى فيه التونسيّون والتونسيّات في تونس العاصمة وفي كافّة أنحاء الجمهوريّة ووجّه فيه رسالة مضمونة الوصول محتواها صفعة تاريخيّة لكلّ المتربّصين بهذا الوطن العزيز.
من جهته علق الناطق الرسمي بإسم الحزب الجمهوري وسام الصغير قائلا: “أي تفويض شعبي هذا لمسيرة لم تتجاوز بضعة آلاف جمعوا بأجهزة الدولة في مشهد فولكلوري على طريقة 7 نوفمبر ؟”.
مشيرا إلى أن “تضخيم الحشد وتحويله إلى “صفعة تاريخية” عنوان ارتباك واستخفاف بالعقول وتزوير للواقع، فالشرعية تبنى بالإنجاز لا بالبلاغات”، حسب تعبيره.

وكان قد نفذ عدد من أنصار رئيس الجمهورية قيس سعيد وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة بمناسبة عيد الثورة رفضا للتدخل الأجنبي في تونس.
مقالات ذات صلة