تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة صورة لمرسالة مزعومة للنائبة بالبرلمان فاطمة المسدي بتاريخ 28 نوفمبر 2025، متوجهة بها لرئيس الجمهورية قيس سعيد في شكل “وشاية” بزميلها النائب النائب أحمد السعيداني.

وحسب الوثيقة المتداولة، فقد وجهت النائبة فاطمة المسدي لزميلها النائب أحمد السعيداني بعدد من الاتهامات داعية الرئيس قيس سعيد الى التدخل لوضع “حد” له نظرا الى أنه قد “غير بوصلته السياسية منذ مدة ولم يعد يلتزم بخط الأغلبية بل تجاوز ذلك الى سلوك مريب قائم على بث الشكوك والتحريض الخفي ومحاولة استقطاب نواب آخرين لتشكيل نواة جبهة داخل البرلمان، إضافة الى تهكمه في أكثر من مناسبة على مؤسسة الرئاسة”.
وقد أثارت هذه الوثيقة جدلا كبيرا وموجة انتقادات واسعة للنائبة فاطمة المسدي.



قسم تفنيد الأخبار في “كشف ميديا” تواصل مباشرة مع النائبة فاطمة المسدي، التي أكدت في تصريح لنا أن “هذه الوثيقة مدلسة بالكامل ومزوّرة من الألف إلى الياء.”
وتابعت المسدي “لم أكتبها ولم أطلبها ولم أوجهها، واسمي أُدرج فيها بطريقة مفبركة لأغراض خبيثة.. نفيتها صراحة على صفحتي الرسمية، وأؤكد مجدداً أنني سألجأ إلى القضاء لملاحقة المتورطين في هذا التزوير الذي يهدف إلى تشويه سمعتي وسمعة المؤسسة التشريعية”.
وأوضحت المسدي أن “ظهور اسمها في العنوان لا يعني أن لها علاقة بالوثيقة، بل هو جزء من عملية التزييف المتعمدة لإيهام الرأي العام”.
كما نشرت المسدي تدوينة أكدت من خلالها ‘افتعال وتدليس’ وثائق وصفتها بـ’المجهولة’منسوبة لهافي محاولة “لصرف الأنظار عن ملفات أخطر وعلى رأسها ملف التوطين”.

وبالتالي، وبناء على تصريحات النائبة فاطمة المسدي، فإن الوثيقة المنسوبة لها لا أساس لها من الصحة.