ونقلت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا القرار يأتي نتيجة الاكتظاظ على مستوى المعابر الحدودية، حيث تقرر غلق الحدود التونسية أمام الحافلات الجزائرية.


في حين أكدت بعض الصفحات الأخرى أن القرار يأتي نتيجة شروع السلطات الجزائرية في تطبيق إجراء جديد يقضي بفرض رخصة نقل دولية على جميع الحافلات المتوجّهة نحو الأراضي التونسية عبر المعابر البرّية، حيث أن رخصة النقل السياحي المعمول بها لسنوات أصبحت غير كافية للعبور.




وقد أثار هذا القرار المفاجئ، جدلا كبيرا حيث أدى الى اضطراب وتعليق مؤقت لبعض الرحلات، وقد عبر العديد عن استيائهم من مثل هذه القرارات التي تم اتخاذها دون سابق إنذار مما جعل الآلاف من العائلات العالقة في بعض المعابر.


و للتحقق من صحة الخبر، قمنا في مرحلة أولى بالبحث في الموقع الرسمي والصفحة الرسمية على الفايسبوك لوزارة السياحة الجزائرية، بتاريخ اليوم الثلاثاء 09 ديسمبر الجاري، حيث لم نعثر عن أي خبر أو بلاغ يفيد بإتخاذ إجراء جديد لمرور الحافلات إلى تونس، حيث كان أخر منشور على الصفحة الرسمية بتاريخ 07 ديسمبر الجاري.

كما قمنا بالبحث في الموقع الرسمي والصفحة الرسمية لوزارة النقل الجزائرية ولم نعثر كذلك عن أي معلومة تتعلق بهذا الإجراء، حيث كان آخر منشور لها بتاريخ أمس الإثنين 08 ديسمبر الجاري بخصوص نشاط برلماني.

وفي مرحلة ثانية، قمنا بالبحث في المواقع الاخبارية الجزائرية، حيث عثرنا على مقال صحفي في موقع “إلترا الجزائر” بعنوان “رئيس المنظمة الجزائرية للسياحة لـ “الترا جزائر”: جزائريون عالقون في تونس بعد قرار منع الحافلات من عبور الحدود”.
توضيح رسمي:
ويبين ماهر حمور، رئيس المنظمة الجزائرية للسياحة، في هذا التصريح أن “القرار ليس جديدًا ولكن بدأ تفعيله خلال الأيام الأخيرة بشكل مفاجئ”.
ويشير ماهر حمور الى أن الوكالات السياحية قد تفاجأت تمامًا بطريقة تطبيق القرار، إذ “لم يصل أي إشعار مسبّق”، و”تم الإعلان على الواحدة زوالًا، وتم تطبيقه على الرابعة مساءً”، في وقت كان فيه المواطنون في طريقهم إلى المعابر الحدودية، والوكالات قد أتمّت ترتيبات الرحلات والمواطنون قاموا بحجوزات المنحة السياحية. وهو ما أدى إلى “فوضى كبيرة والكثيرين وجدوا أنفسهم في ورطة”.
كما يؤكد ماهر حمور امتداد الأزمة أيضًا إلى الأراضي التونسية، حيث وجد الكثيرون من السياح الجزائريين في الفنادق التونسية أنفسهم عالقين هناك بانتظار حافلات الوكالات للعودة، لكن خروج الحافلات من الجزائر تم منعه، سواء كانت تقلّ مسافرين أو فارغة، مبينا أن عدد العالقين يُقدّر بـ “قرابة 1400 جزائري.
‘صمت’ السلطات التونسية:
من جهته، نشر الناشط السياسي التونسي عبد الوهاب الهاني، اليوم الثلاثاء 09 ديسمبر 2025، تدوينة، إعتبر من خلالها، أن هذا القرار هو “ضربة موجعة للسياحة التونسية على أبواب أعياد رأس السنة”.
وانتقد عبد الوهاب الهاني، ‘صمت’ السلطات التونسية.

ولم يصدر الى حد هذه الساعة رد فعل رسمي سواء من قبل الجانب الجزائري ولا التونسي.
وبناء على هذه المعطيات، فقد تبين أن خبر غلق الحدود التونسية مع الجزائر خبرا مضللا.