ويأتي ذلك ردا على استدعاء رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء أمس الثلاثاء سفير الاتحاد الأوروبي بتونس لإبلاغه احتجاجا شديد اللّهجة إزاء عدم الالتزام بضوابط العمل الدبلوماسي والتعامل خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها في الأعراف الدبلوماسية، وذلك إثر لقائه بالأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.
وأضاف أنور العوني، خلال مؤتمر صحفي عُقد في بروكسل، أن “الاتحاد الأوروبي يُحيط علمًا بالرسائل التي نقلها الرئيس سعيد خلال لقائه أمس مع سفيرنا في تونس” مبينا أن “مهمة الاتحاد الأوروبي تشمل أيضًا “التواصل مع منظمات المجتمع المدني التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الثنائي وتحسين جودة الحوار”.
كما ذكر أنور العوني بأن “جائزة نوبل للسلام لعام 2015 مُنحت للرباعية الوطنية للحوار والتي كان الاتحاد العام التونسي للشغل عضوًا فيها لمساهمته الحاسمة في إرساء ديمقراطية تعددية في تونس”، وفقًا للجنة نوبل للسلام”، على حد تعبيره.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد استدعى أمس الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس Giuseppe Perrone لإبلاغه احتجاجا شديد اللّهجة، إزاء عدم الالتزام بضوابط العمل الدبلوماسي والتعامل خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها في الأعراف الدبلوماسية باعتباره سفيرا مفوضا للاتحاد الأوروبي لدى الدولة التونسية ومؤسّساتها الرسميّة، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
ويوم الاثنين 24 نوفمبر الجاري، قام بيروني بزيارة لمقر اتحاد الشغل والتقى بأمينه العام نور الدين الطبوبي، حيث جاء اللقاء بمناسبة مرور ثلاثة عقود على اتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، وفق صحيفة الشعب نيوز الناطقة باسم الاتحاد.
وحيّا سفير الاتحاد الأوروبي بتونس للدور الكبير الذي تقوم به المنظمة الشغيلة في دعم الحوار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في تونس كما جدد استعداده لمواصلة الحوار مع اتحاد الشغل ومواصلة دعم تونس على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي في مختلف القطاعات.