وشدد الحزب الجمهوري في بيان له، عقب انعقاد اجتماع المكتب السياسي للحزب يوم 19 نوفمبر الجاري في ظل أوضاع وطنية سمتها الرئيسية تعمق الازمة السياسية والاجتماعية وتفاقم التوترات الناجمة عن انغلاق مؤسسة الحكم وانفراد رئيس الدولة بتقرير وجهة البلاد، على ضرورة تغيير المنهج الاقتصادي الارتجالي عبر اعتماد خطة إنعاش واقعية وشفافة وتشاركية تحمي السيادة الوطنية ولا ترتهن قوت التونسيين.
وجدد دعوته لكل القوى السياسية والمدنية والاجتماعية إلى الارتفاع إلى مستوى اللحظة التاريخية التي تمرّ بها البلاد. معتبرا أن المشهد اليوم تجاوز الخلافات التقليدية، وأصبح يفرض بناء جبهة وطنية واسعة قادرة على إعادة التوازن للحياة السياسية ووقف الانحدار المتسارع نحو الحكم الفردي وتغوّل الأجهزة، وإعادة الاعتبار لدور المؤسسات والرقابة والمساءلة.
وأكد انخراطه التام في كل المبادرات والتحركات الرامية إلى وضع حدّ لحالة “العبث” و”الارتجال” التي أصبحت السمة الأوضح للمنظومة القائمة، والتي أفرزت مناخا عاما من الخوف وعدم اليقين، وعمّقت القطيعة بين الدولة ومواطنيها .
ومن جهة أخرى، ثمّن الحزب الجمهوري الكفاح “البطولي” الذي خاضه الأمين العام عصام الشابي، ومعه عبد الحميد الجلاصي ورضا بالحاج وراشد الغنوشي، من خلال دخولهم في إضراب الجوع رفضا للاعتقال التعسفي وما تتعرض له البلاد من تضييق ممنهج على الحقوق والحريات، معتبرا أن “هذا التحرك النضالي الجريء خطوة هزّت جدار الصمت المضروب حول واقع الانتهاكات، وأعاد طرح سؤال الشرعية السياسية والأخلاقية للسلطة القائمة”.
كما رحّب الحزب بقرار كلّ من عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بالحاج وراشد الغنوشي تعليق إضرابهم مجددا دعوته إلى جوهر بن مبارك لتعلـيق إضرابه حفاظا على سلامته الجسدية وتجنّبا لكلفة إنسانية باهظة قد تقلب معادلة النضال إلى أثمان إنسانية باهظة، في حين أن المرحلة تقتضي استمرار صوت المقاومة لا خفوتها.
وطالب الحزب الجمهوري بالإفراج الفوري عن كلّ المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، ووقف المحاكمات الجائرة وكل أشكال توظيف القضاء.
كما دعا الحزب أنصاره وكل القوى الحية إلى المشاركة المكثّفة في مسيرة 22 نوفمبر 2025 تحت شعار “مسيرة ضد الظلم”، باعتبارها محطة نضالية تهدف إلى إعادة الروح إلى الفضاء العام وفرض صوت المجتمع الحيّ على سلطة انفصلت عن الناس ومعاناتهم وتطلعاتهم الشرعية (الحرية والكرامة والحياة السليمة).




أخبار ذات صلة: