وأوضح ذات المصدر في تصريح لوات، اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025، أن شكايات الهيئة العامة للسجون والإصلاح، جاءت على خلفية ترويج “إشاعات وأخبار زائفة”، بخصوص الإضرابات عن الطعام بالوحدات السجنية، وتداول معطيات “مغلوطة” حول تدهور الوضعية الصحية لمن يدعي الإضراب عن الطعام.
وكان الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي، نفى في تصريحين لوات يومي 5 و 11 نوفمبر الجاري، ما وقع تداوله من قبل أطراف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عن تدهور الوضع الصحي لبعض المساجين نتيجة إضرابهم عن الطعام، مؤكدا أنها “عادية ومستقرة”، تبعا لما أثبتته الفحوصات الطبية من طرف الإطارات الطبية وشبه الطبية بصفة يومية ومستمرة، “لا سيما بعد ثبوت تناول البعض منهم للمأكولات والمشروبات”، وفق تصريحه.
وأعلن أن الهيئة العامة، شرعت في القيام بالتتبعات العدلية طبق القانون، ضد كل من تعمد نشر أخبار ومعطيات مغلوطة في هذا الإطار، وإحالتها كافة المؤيدات الموثقة لديها للجهات القضائية المختصة، مؤكدا حرص الهيئة العامة على تمتيع كافة المساجين بالرعاية الصحية اللازمة وبحقوقهم المخولة لهم قانونا على قدم المساواة.
وكانت المحامية دليلة بن مبارك مصدق، أكدت خلال ندوة صحفية عقدتها عائلات المساجين السياسيين في قضية “التآمر على أمن الدولة”، مساء أول أمس الإثنين، أن صحّة شقيقها السجين جوهر بن مبارك “في تدهور متواصل وأنه مهدد بالموت في أية لحظة” رغم زيارة الطبيب له، مضيفة أنه تم نقله الى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، إلّا أنه رفض اي تدخل طبي لتتم إعادته الى السجن، واكتفائه بشرب الماء فقط.
يشار الى أن جوهر بن مبارك، الذي يحاكم مع مجموعة من السياسيين في ما يعرف ب “قضية التآمر على أمن الدولة”، كان أعلن يوم 29 أكتوبر الماضي، دخوله في إضراب جوع وحشي عن الطعام والماء والدّواء، احتجاجا على ظروف محاكمته داخل السجن.
كما أعلنت منية إبراهيم، زوجة السجين عبد الحميد الجلاصي، عن التحاق زوجها ليلة أول أمس الإثنين، بالإضراب عن الطعام الذي يخوضه عدد من السجناء السياسيين، من بينهم عصام الشابي الذي يخوض كذلك إضرابا عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي.
كما أعلن كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والناشط السياسي رضا بلحاج دخولهم في إضراب عن الطعام.
وكانت هيئة السجون والإصلاح، قد نفت أمس الإثنين في بيان لها تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة إضرابهم عن الطعام مؤكدة أن “الوضعيات الصحية لكل المساجين ولكل من ادعى إضرابه عن الطعام هي وضعيات محل متابعة صحية مستمرة وفقا للتراتيب والبروتوكول الصحي الجاري به العمل”.
كما أكدت أن “قيام بعض المساجين باضراب عن الطعام لا أساس له من الصحة بعد أن ثبت من خلال المعاينات والشهادات الموثقة سواء من الإطار المباشر أو من أطباء المستشفى العمومي زيف ادعاءاتهم خاصة أمام رفضهم الخضوع للفحوصات الطبية المتعلقة بقياس مؤشراتهم الحياتية وثبوت تناول البعض منهم للمأكولات والمشروبات. فضلا على أن أحد المعنيين وقع اخراجه لأحد المستشفيات العمومية ورفض الخضوع للفحوصات من قبل أطباء الصحة العمومية الذين أكدوا سلامته البدنية”.
كما نفت الهيئة العامة للسجون والإصلاح في بيان آخر بتاريخ 05 نوفمبر 2025، أن ما تم تداوله ببعض مواقع التواصل الاجتماعي حول تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة الاضراب عن الطعام، لا صحة له على الإطلاق.
يشار الى أن المحامية دليلة مصدق قد أفادت، اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025، بأنه تم الاعتداء على شقيقها المعتقل في قضية “التآمر على أمن الدولة” جوهر بن مبارك، بالعنف داخل سجن إيقافه ببلي.
وأشارت الى أن المحامية حنان الخميري بعد زيارتها لجوهر اليوم، اتصلت بهم وأخبرتهم أنه تم اصطحابه إلى مكان لا توجد به كاميرا مراقبة، والاعتداء عليه بالعنف من قبل 6 مساجين و5 أعوان حيث قاموا بضربه إلى أن كسر أحد أضلعه وفقدانه الوعي، وبعد أن استعاد وعيه تم الاعتداء عليه مجددا، وفق تعبيرها.