كما أكد الحزب الجمهوري في بيان له، منع وفد من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم من زيارة الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي والاطلاع على وضعيته الصحية داخل السجن.
وأعلن الحزب أن عصام الشابي قرّر مقاطعة المتابعة الصحية لإضرابه عن الطعام، احتجاجا على تعمّد الهيئة العامة للسجون والإصلاح مغالطة الرأي العام في بلاغها الصادر يوم أمس والذي نفت فيه تدهور الوضع الصحي للمساجين السياسيين وتأكيدها عن “عدم صحة دخولهم في إضراب عن الطعام”، في حين أن عصام الشابي وجوهر بن مبارك وعبد الحميد الجلاصي ورضا بالحاج يخوضون إضرابات مفتوحة منذ أيام.
وشدد الحزب على أن إنكار وجود إضرابات جوع مع منع الزيارات الحقوقية، يمثل محاولة متعمدة لإخفاء حقيقة الأوضاع داخل السجون والتستر على الانتهاكات المتصاعدة وعلى الحالة الصحية الخطيرة للمعتقلين السياسيين محملا السلطة السياسية وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن السلامة الجسدية والنفسية للمعتقلين السياسيين.
واعتبر أن الاعتداء على جوهر بن مبارك ومنع الزيارة عن عصام الشابي والتضليل الإعلامي حول الوضع الصحي للمضربين انتهاكا صارخا للقانون ولمبدأ الشفافية واعتداء على حق الرأي العام في المعلومة داعيا كل القوى الديمقراطية والمنظمات الوطنية والحقوقية إلى تحرك عاجل ومشترك ضد هذه السياسة الممنهجة في القمع وإخفاء الحقيقة.
وشدد الحزب الجمهوري على أنه “لن يقبل بتحويل السجون إلى مناطق معزولة خارج الرقابة، ولن يصمت أمام الظلم والتضليل والاعتداءات”.
وأفادت، اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025، المحامية دليلة مصدق بأنه تم الاعتداء على شقيقها المعتقل في قضية “التآمر على أمن الدولة” جوهر بن مبارك، بالعنف داخل سجن إيقافه ببلي.
وأشارت الى أن المحامية حنان الخميري بعد زيارتها لجوهر اليوم، اتصلت بهم وأخبرتهم أنه تم اصطحابه إلى مكان لا توجد به كاميرا مراقبة، والاعتداء عليه بالعنف من قبل 6 مساجين و5 أعوان حيث قاموا بضربه إلى أن كسر أحد أضلعه وفقدانه الوعي، وبعد أن استعاد وعيه تم الاعتداء عليه مجددا، وفق تعبيرها.
ويخوض جوهر بن مبارك إضرابا وحشيا عن الطعام والماء والدواء منذ يوم 29 أكتوبر، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، وفق ما نقلته عائلته وهيئة الدفاع عنه.
وكانت هيئة السجون والإصلاح، قد نفت أمس الإثنين في بيان لها تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة إضرابهم عن الطعام.