وجهت رئيسة الحزب الدستوري الحر، المحامية عبير موسي، اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، رسالة من سجنها ببلاريجيا، إلى عميد الهيئة الوطنية للمحامين، بوبكر بالثابت، قالت فيها: “ذنبي وذنب زميلاتي وزملائي المعتقلين وذنب كافة سجناء الرأي والكلمة الحرّة وذنب كل مواطن تونسي في رقبة المحاماة، لأنها الجهة الوحيدة حاليًا المتمتعة بشرعية ومشروعية لا نقاش فيهما ولها كافة الأسانيد القانونية للتحرك لقيادة ملحمة الدفاع عن استقلال القضاء ومقومات النظام الجمهوري” .
وشددت موسي على أنّ “المحاماة التونسية تعيش لحظات تاريخية في عهد ديس فيه الدستور والقانون وألقيت المعاهدات الدولية في سلة المهملات وانتهكت الحقوق وقمعت الحريات وأخرست الألسن وألغي مبدأ استقلال القضاء في تحد كامل للمعايير الوطنية والدولية للعدالة.. ولسنا في حاجة اليوم للتساؤل حول دور المحاماة بقدر ما نحن بحاجة لاتخاذ قرارات جريئة للدفاع عن دور هذه المهنة..” وفق قولها.
وفي ذات الرسالة أوضحت عبير موسي أن “من حق كافة المحامين عليكم، إعلاء الصوت عندما يُهضَم حق الدفاع ويُقزَّم دور المحامين وتُرفَض الاستجابة إلى طلباتهم لكشف الحقيقة ويتحول حضورهم في الطور التحقيقي وعند الترافع إلى حضور ديكوري شكلي لا غير ويتم السهو عن ذكر أسمائهم في لوائح الأحكام.. كما أنه من واجبكم نصرة منظوريكم وردّ الاعتبار لهم عندما يتعرضون للتضييق عند أداء مهامهم في زيارة موكليهم ويهانون داخل المعتقلات وينتهك السر المهني من طرف المشرفين على الوحدات السجنية ولا تطبق الأذون القضائية وبطاقات الزيارة التي تصدرها المحاكم.. وغيرها من التجاوزات والانزلاقات الخطيرة التي تشهدها العدالة في تونس”.
وأضافت: “لا أطلب منكم تبني آرائي ولا الموافقة عليها ولا مساندتي في تجسيمها.. لكن كل هذا لا يعيقكم من تحمل مسؤولياتكم النقابية وتفعيل صلاحياتكم المسندة إليكم قانونًا لنصرة الحق والعدل ومقاومة الظلم”. ووجهت خطابها للعميد، ولأعضاء الهياكل المهنية، بقولها: “من واجبكم التدخل عندما تتعسف النيابة العمومية في استعمال نفوذها وتفعّل ضدّ منظوريكم قانون الإرهاب والنصوص المتعلقة بالاعتداء على أمن الدولة الموجبة لعقوبة الإعد.
يذكر أن هيئة الدفاع أن عبير موسي تعتبرها معتقلة حاليا دون إذن قانوني باعتبار انتهاء صلاحية بطاقات الإيداع الصادرة في الملفّات المتعلّقة بها وعدم وجود حكم قضائي شرعي ومكسي بالنفاذ العاجل في حقّها وهو ما يعتبر “جريمة مكتملة الأركان وهي محلّ شكايات وطنية ودولية، حسب ذات المصدر”.
يذكر أنه تم نقلة عبير موسي يوم 20 جوان 2025 من سجن بلي بنابل إلى سجن بلاريجيا بجندوبة.
وتم إيقاف عبير موسي منذ أكتوبر 2023، وهي تواجه عديد القضايا الأخرى تشمل تهمًا بموجب المرسوم 54، وانتهاك المعطيات الشخصية، تعطيل حرية العمل، ونشر أخبار زائفة، إضافة إلى شكاوى سابقة من سنة 2022 وقضية مكتب الضبط.
مقالات ذات صلة