وأكد المرصد في بيان له تواصل موجة الإضرابات عن الطعام التي انطلقت أواخر أكتوبر بمبادرة من جوهر بن مبارك، المسجون على خلفية ما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، إضافة الى دخول رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي في إضراب مفتوح عن الطعام داخل السجن منذ 7 و8 نوفمبر الجاري، احتجاجًا على تسييس القضاء واستمرار الاحتجاز دون محاكمة عادلة.
ودعا المرصد الى فتح تحقيق قضائي مستقل في ظروف الاحتجاز والمعاملة داخل المؤسسات السجنية، لا سيما في سجن بلي وسجن المرناقية مطالبا بالإفراج الفوري عن الموقوفين على خلفية قضايا ذات طابع سياسي، وضمان احترام الحق في المحاكمة العادلة.
كما طالب بوقف سياسة الإهمال الصحي والتجويع كوسيلة ضغط أو عقاب ضد السجناء السياسيين، مع احترام المعايير الدولية لمعاملة المحتجزين.
ويخوض جوهر بن مبارك، الموقوف ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، إضرابا وحشيا عن الطعام والماء والدواء منذ يوم 29 أكتوبر الماضي للمطالبة بحقه في محاكمة عادلة.
وأفادت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن وفدا زار أمس الجمعة 07 نوفمبر الجاري السجين جوهر بن مبارك، ولاحظ التدهور الخطير لحالته الصحية.
وشددت الرابطة على أن “جوهر بن مبارك رفض قطعيًا التجاوب رغم المحاولات المتعددة لإقناعه بضرورة تعليق إضرابه أو حتى تناول جرعات من الماء والسكر” مؤكدة “تمسكه بإضرابه الوحشي عن الطعام ومواصلته إلى حين رفع المظلمة المسلطة عليه”.
يشار الى أن عدد من المساجين السياسيين قد أعلنوا أمس دخولهم في إضراب جوع تضامنا مع جوهر بن مبارك، على غرار عصام الشابي وراشد الغنوشي.
