قال النائب بالبرلمان حليم بوسمة إن مقترح إحداث الشركات الأهلية في قابس ليس موجّهًا لفئة دون أخرى، ولا يهدف إلى أيّ مصلحة شخصية أو سياسية، بل يُجسّد رؤية تنموية واقعية ترمي إلى تحويل الأزمة البيئية إلى فرصة اقتصادية وتشغيلية، عبر إشراك أبناء الجهة في مشاريع ملموسة تُعيد الثقة في الدولة وفي قدرات الشباب التونسي على البناء والإنتاج.
وأضاف أن” الشركات الأهلية ليست بابًا للريع أو المحاباة، بل آلية وطنية جديدة لخلق الثروة ومواطن الشغل، وتحرير المبادرة المحلية من البيروقراطية، في إطار من الشفافية والرقابة، وبالتعاون مع المجمع الكيميائي والمؤسسات الوطنية ذات الصلة”، وفق تدوينة له.
وأشار بوسمة إلى أنه “عندما أحدث رئيس الجمهورية هذه الآلية، كان هدفه الأساسي هو تشغيل الشباب وخلق الثروة داخل الجهات، وقد وضع على ذمّتهم قروضًا مالية كبرى وتسهيلات استثنائية لتمكينهم من النجاح والابتكار، ولجعلهم من بين أهل الإنتاج والثروة لا من المنتظرين للدعم أو المساعدات” ، حسب ذات المصدر.
وكان بوسمة قد اعتبر أنه من بين الحلول العملية المقترحة لنقل مادّة الفسفوجيبس، يمكن التفكير في إحداث شركات أهلية متكوّنة من أبناء المنطقة، تتكفّل بعمليات النقل والتنظيف والمعالجة، بما يضمن تحويل هذا الملف من عبء بيئي إلى فرصة تنموية حقيقية، وفقه.
