قالت المحامية سنية الدهماني في رسالة من سجنها بتاريخ 18 أوت 2025 إن “السجون التونسية هي سجون قروسطية، لا تكتفي بسلب حرية المساجين_ات بل تسلب إنسانيتهم_ن أيضا، في إطار ممارسة ممنهجة لسياسات قهرية”.
وأشارت الدهماني إلى أنها ممنوعة من ممارسة الرياضة داخل وخارج الزنزانة. قائلة “حتى عندما مارست الرياضة داخل الزنزانة اشتكت بيا “الكبرانة”. “الأريا” صغيرة جدا ولا تسمح بالأنشطة الرياضية، مع أن هناك فضاءات مخصصة للرياضة لا يسمح لنا باستعمالها. عندما التحقت شريفة الرياحي بالسجن وبدأت بتدريبنا على كرة الطائرة، تم منعها من مواصلة ذلك”.
وتابعت المحامية سنية الدهماني في رسالة لها نشرتها كل من “بوصلة” و حملة “ضد تجريم العمل المدني“: يفرض علينا ارتداء ملابس لا تتناسب مع درجات الحرارة المرتفعة. لا يسمح لنا بارتداء الفساتين دون سراويل ولا بارتداء قميص من دون أكمام، كما أنه لا يسمح لنا بالاستحمام إلا مرة واحدة في الأسبوع على الرغم من الحرارة العالية.
وبخصوص الصحة قالت سنية الدهماني إنه عند مرض أي سجينة، قد يستغرق النظر في الطلب من شهر إلى شهرين. وحتى إن وفرت عناية طبية، فهي غير منتظمة بسبب تغيّر الأطباء في كل مرة، مما يضر باستمرارية الرعاية.
وطالبت الدهماني بالإفراج عنها، “لأنها سجينة رأي. كل التهم الموجهة إليها تعود إلى ممارسة حقها في حرية التعبير. أحاكم مرتين على نفس الأقوال، سواء في الإذاعة أو التلفزة، لمجرد أنني عبرت عن واقع موثق وهو أن تونس ما تزال تعاني من أشكال عنصرية”، وفقها.
يذكر أنه تم إيقاف سنية الدهماني منذ 12 ماي 2024، بعد اقتحام دار المحامي، وقد بلغت عدد القضايا المرفوعة ضدها 5 قضايا جميعها على معنى المرسوم 54 وعلى خلفية تصريحات إعلامية.
مقالات ذات صلة