الأمين العام لحزب المسار: غلق المجمع الكيميائي بمثابة قتل المريض عوض علاجه

قال الأمين العام لحزب المسار بدر الدين غرسلاوي إن أهالي قابس يطالبون بالحق في الحياة وبيئة سليمة وهذا مطلب مشروع، وفق تعبيره.

3 دقيقة

وأضاف أمين عام حزب المسار، في فيديو نشره الحزب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، “لم نرى أبدا في البلدان المتقدمة مسيرة احتجاجية ضد التلوث رغم أن لديهم تلوث أكثر من تونس ألف مرة، التلوث الكيميائي والسموم الناتجة عن الصناعات الثقيلة لكن هذه المجمعات والصناعات لم تلحق يوما ضررا بالمواطن أو بالطبيعة لأنهم اعتمدوا الوسائل والطرق لمنع التلوث”.

وأشار إلى أنه “بهذه المعادلة وفّقوا بين استغلال مواردهم الطبيعية وخلق مواطن الشغل والثروة وتقوية الاقتصاد”.

وأوضح أن في تونس المشكلة ليست في المجمع أو في الفسفاط بل في المسؤولين السياسيين أو التقنيين أو الوزراء السابقين الذين لم يهتموا بالمواطن والثروة الطبيعية ولم يفكروا سوى في الحلول الترقيعية السهلة التي تدر الأموال بأقل مصاريف، وخاصة مسؤولي “فترة العشرية الذين فتحوا هذه المصانع لشركاء أجانب”، وفق قوله.

وتابع “من يديرون المصانع تم انتدابهم بالولاءات والوساطات، وعن جهل يعتبرون أن الغازات الناتجة عن المجمع أمر طبيعي ناتج عن عملية الإنتاج”.

وانتقد الغرسلاوي الإضراب العام الجهوي الذي دعا له الاتحاد الجهوي بقابس وتم تنفيذه يوم 21 أكتوبر الجاري.

وأضاف “ماهي نتيجة آلاف الإضرابات التي نفذتموها إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني ومغادرة عديد الشركات لتونس في اتجاه الدول المجاورة”.

وواصل الحديث “الحل الذي يطالبون به هو غلق المجمع كشخص لديه مريض عوض أن يعالجه يريد أن يطلق عليه الرصاص ويقتله هذه حلول الاتحاد والصبايحية التابعين لفرنسا والإمارات وقطر”.

وأكّد أمين عام حزب المسار “الجزيرة هذه الأيام تركت حروب العالم، حرب غزة وحرب أوكرانيا واهتمت بتونس وقابس، لديهم مهمة محددة لإسقاط قيس سعيد ومنظومة 25 جويلية”.

وتساءل بدر الدين الغرسلاوي “أتريدون أن نبقى نتفرج حتى يسقطوا الحكومة والرئيس ويعيّنوا أشخاصا على مقاسهم يعملون على تجهيزهم في فرنسا وغيرها من الدول، أو أن نتحد وندافع على مستقبلنا أبناءنا ومنظومة 25 جويلية وندافع على تونس”.

وشدّد على أنهم يريدون “العرق الذي يزوّد تونس بالدم يجب أن يغلق أو يصيبه نزيف، يجب أن يصاب جسم تونس بالشلل، يقومون بإشعال البلاد بعدد من السماسرة الصبايحية تلقوا التعليمات: حان وقت إسقاط الرئيس قيس سعيد”.

وأشار إلى أنه “عندما بدأت البلاد تنتعش وتتعافى بشعار التعويل على الذات، تمكنا من دفع كل الديون لسنة 2025 ونسبة النمو بلغت 2.5 حسب إحصائيات البنك الدولي”.

وشدّد على أن حزب المسار يدعو الرئيس لتكوين لجنة من المختصين الأكفاء لإيجاد حلول مناسبة لهذا المشكل في أقرب وقت، مبيّنا أن القضاء على التلوث في قابس سهل جدا والمعدات ليست باهظة الثمن، وفق تعبيره.

يذكر أن أهالي قابس ينفذون ترحكات احتجاجية متواصلة للمطالبة بتفكيك الوحدات الملوثة التابعة للمجمع الكيميائي التي تتسبب في تسرب الغازات السامة مخلفة عشرات الحالات من الاختناق في صفوف المواطنين.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​