واستنكر محمد عبو في تدوينة نشرها عبر الفايسبوك، خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس خلال لقائه برئيسة الحكومة معتبرا أن سعيد “لا يجرؤ على اتخاذ القرار المناسب وتحويل الخسارة إلى ربح في بضع سنوات وتغطيتها ولو جزئيا في الأثناء بإيقاف نزيف خسائر أخرى تنخر الدولة وبمناخ استثمار أفضل”، وفق قوله.
وأضاف عبو “كان يمكن لسعيد أن يستغل الفرصة لنفسه إذا شاء بتحويل شعاراته إلى فعل بدل الاكتفاء بتكرارها يوميا، واستغلال ذلك إذا شاء لتسجيل نقاط على من حكموا قبله، ولكن يبدو أن هواجسه تمنعه من ذلك، وأن أولوياته ليست الإصلاح والعمل المُضني على امتداد سنوات، بل البقاء في السلطة وتخيّل المؤامرة في كل خطوة”، وفق تعبيره.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد أفاد لدى لقائه أمس الثلاثاء بقصر قرطاج، برئيسة الحكومة، سارة الزعفراني الزنزري أنّ أهالي قابس تظاهروا بشعور مفعم بالمسؤولية والوطنية، متابعا “نحن اليوم في ظل حرب تحرير على كافة الجبهات لتفكيك شبكات الفاسدين والمفسدين الذين أينما حلّوا أسرى إلى المكان الخراب والدمار”، وفق تعبيره.
وأضاف سعيد أن الشعب التونسي في كل مكان من الوطن قادر على تخطي كل الصعاب وتقديم الحلول التي يقبل بها ويرتضيها.
وتابع “كثيرون نسوا ما قيل سنة 2017، من شراء لمعدات بآلاف المليارات وهي ملقاة اليوم داخل المجمع الكيميائي بقابس، معتبرا أنهم كانوا يبيعون الأوهام ويريدون التفريط في المجمع الكيميائي وفي تونس، هؤلاء المرتزقة لفظهم التاريخ ولن يعودوا كما يتوهمون بهذا الشكل المفضوح البائس اليائس”.
وشدّد سعيد على أنّها لحظات فرز تاريخية لوعي شعب غير مسبوق سيسجله التاريخ، مشيرا الى “أنّه يتابع الوضع أناء الليل وأطراف النهار في كل مكان ،في قابس وفي عديد المدن الأخرى” وتابع حديثه قائلا، إنّ” الدغباجي لو كان على قيد الحياة، لوقف مع أهالي قابس بصموده البطولي التاريخي للتصدي للمتآمرين على الشعب التونسي”.