عبرت حركة تونس إلى الأمام عن مساندتها للاحتجاجات السلميّة المدنيّة بقابس رفضا لما اَلت إليه الجهة وتمسّكا ببيئة سليمة إحدى ركائز العيش الكريم والحياة اللاّئقة.
وشددت الحركة على أن” تعقُّد الأوضاع البيئيّة في الجهة وما ألحقته من أضرارٍ صِحيّة ومن تدميرٍ للمحيط راجعٌ إلى تعامل الحكومات المتعاقبة مع المنطقة على أنّها مصدر مالي لإنماءِ العملة الصّعبة دون أيّ اعتبار لمختلف التّوازنات الأخرى”
وحذرت الحركة من اعتماد المقاربة الأمنيّة في التّعامل مع الاحتجاجات، داعية السّلط التّنفيذيّة إلى التّسريع باتّخاذ إجراءاتٍ تجمع بين الحلول الحينيّة للحدّ من المخاطر، والجذريّة من أجل بيئة سليمة ومحيطِ عيشٍ لائق يُؤسّس لتنمية تأخذ في الاعتبار الثّروات الطبيعية التّاريخية للجهة، وفق بيان لها .
كما أكدت الحركة “فشل كلّ السياسات القائمة على معالجة القضايا عند حلول الكارثة بدل اعتماد سياسات استشرافية خاضعة إلى برنامج واضح من حيث الأهداف والاَليات ومراحل الإنجاز”.

ونفّذ أهالي ولاية قابس أمس الخميس “يوم غضب جهوي”، كان قد دعا إليه كل من الاتحاد الجهوي للشغل بقابس و فرع قابس للرابطة التونسية لحقوق الإنسان.
وحدير بالذكر أن التحركات الاحتجاجية التي يخوضها أهالي المنطقة قد تم مواجهتها بالغاز المسيل للدموع خلال المسيرة التي نُفّذت للمطالبة بوقف التلوث وتفكيك الوحدات.