وأضاف رئيس الجمهورية، خلال إشرافه على موكب إحياء الذكرى 62 لعيد الجلاء، “ثابتون صامدون وعلى العهد باقون”.
وشدّد على أنه “دائما إلى الأمام لبناء تونس الجديدة التي فداها بدمائهم الزكية شهداؤنا وجرحانا”.
وتابع رئيس الجمهورية “سنحمي تونس بكل إرادتنا وكل قوتنا مع شعبنا مع كل الوطنيين الأحرار الذي يفدون بدمائهم وكل ما لديهم من أجل هذا الوطن العزيز”.
وأكّد أن “تونس أمانة بين أيدينا وسنرفع كل التحديات والشعب التونسي هو السد المنيع أمام كل من يحاول التطاول على الدولة التونسية
العمل جار ليلا نهارا من أجل هذا الوطن العزيز”.
وكانت معركة الجلاء قد انطلقت فعليًا في فيفري 1958 بعد العدوان الفرنسي على ساقية سيدي يوسف على الحدود التونسية الجزائرية والتي استهدفت عددًا من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين.
وفي 17 جويلية من نفس العام قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت بالوسائل الدبلوماسية، إلا أن الأوضاع عادت للتأزم في جويلية 1961.
وفي 23 جويلية تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية فيها، وفي يوم 15 أكتوبر 1963، غادر الأميرال الفرنسي فيفياي ميناء المدينة إعلانًا عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس.