أهالي قابس يحتجون للمطالبة بوقف التلوث والأمن يواجههم بالغاز المسيل للدموع

نفّذ اليوم الأربعاء 15 سبتمبر 2025، أهالي ولاية قابس مسيرة احتجاجية للمطالبة بوقف التلوث الناتج عن المجمع الكيميائي التونسي وتطبيق القرار الحكومي الصادر في 2017 بتفكيك الوحدات الملوثة.

2 دقيقة

ورفع المشاركون شعارات تدعو إلى الحق في بيئة سليمة وإنهاء نزيف التلوث الصناعي المستمر بالمنطقة منذ عقود، مسببا أضرارا بيئية وصحية.

وأكد أهالي قابس تمسّكهم بمواصلة التحركات السلمية إلى حين الاستجابة لمطالبهم.

وشهدت هذه المسيرة التي دعت لها حملة “أوقفوا التلوث”، استعمالا مكثفا للغاز المسيل للدموع لإيقاف المسيرة وتفريق المحتجين الذي تواجدوا بالآلاف.

وقال أحد المحتجين في تصريح لكشف ميديا، إن “القوات الأمنية أطلقت علينا غاز مسيل للدموع منتهي الصلاحية”، مشددا على أن “التعامل مع المسيرة بالحلول البوليسية لن يولد غير العنف”.

واضاف “قابس تموت بغازات المجمع الكيميائي وعندما احتجت للمطالبة بحقوقها تم الرد عليها بغازات البوليس”.

فيما أكدت إحدى المشاركين في المسيرة “ما يحدث في قابس جريمة بيئية وإنسانية”، مشيرة إلى أنها “أعاني من البطالة منذ 15 سنة ولن أتنازل عن مبدأ ألا أعمل بمجمع “الموت””.

من جانبه قال الناشط البيئي بحملة “أوقفوا التلوث” إن هذه المسيرة تتزامن مع الاحتفال بعيد الجلاء و”مطلبنا هو إجلاء الوحدات القاتلة والملوثة من قابس”.

وشهدت جهة قابس حالات اختناق متتالية جراء الغازات السامة المنبعثة من وحدات المجمع الكيميائي، أيام 9 و10 و16 و27 سبتمبر و7 و14 أكتوبر، وهو ما زاد من حالة الاحتقان في صفوف السكان.

يذكر أن الاتحاد الجهوي للشغل بقابس والفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قد دعايا إلى يوم غضب بتاريخ 16 أكتوبر.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​