وأضافت والدة نذير القطاري، في تدوينة أخرى على فيسبوك، “أكبر فساد اختطاف الولد من أمه وأكثر منه فسادا التخلي عن حقه في الكرامة والحرية وقد تخليتم عن ولدي أكثر من 11 سنة ظلما وقهرا”.
يذكر أن المصور الصحفي نذير القطاري والصحفي سفيان الشورابي مختفيين قسريا في ليبيا منذ سنة 2014، حيث ذهبا للعمل هناك واختفيا في ظروف غامضة ولا يزال مصيرهما مجهولا حتى اليوم.
ويصادف تاريخ اختفائها يوم 8 سبتمبر، الاحتفال باليوم الوطني لحماية الصحفيين.
وكانت سنية رجب قد قالت في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء “نذير وسفيان طواهما النسيان، أشعر بالحزن والألم لأن هذه القضية لم تحظ بالاهتمام اللازم مقارنة بغيرها”.
وأضافت أنه في مطلع شهر جويلية 2025 قدّمت مطلبا إلى وزارة الشؤون الخارجية لتكليف محامٍ لمتابعة الملف في ليبيا، خاصة بعد إعادة فتح القنصلية التونسية ببنغازي، وهو ما من شأنه أن ييسّر عمليات البحث والتواصل مع السلطات هناك، في الشرق والغرب، في ظل تحسن العلاقات بين البلدين، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أنها “توجهت أيضًا إلى رئاسة الحكومة حيث التقيت مسؤولا حاول طمأنتي ووعدني بالاتصال بي في حال ظهور أي جديد، كما أنّ شخصية تونسية مدنية لها علاقات بليبيا وعدتني بمواصلة التحريات وأكدت أنّ الملف مطروح على طاولة الرئاسة التونسية التي توليه الاهتمام اللازم، هذه التطمينات أعادت إليّ بصيص أمل، لكني في المقابل مستاءة من موقف النقابة الوطنية للصحفيين، نذير وسفيان صحفيان من منظوري النقابة، فلماذا هذا البرود والمماطلة؟ لماذا لا توجد مطالبات دائمة وتحركات محرضة على البحث عنهما؟”.
يذكر أن نقابة الصحفيين قد أكدت في بيانها بمناسبة يوم 8 مارس، أنها ستستعمل كل الآليات القانونية والدبلوماسية لدفع مسار التقاضي الدولي وكشف الحقيقة في ملف الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري.
وأشارت إلى أنها عملت طوال السنوات الماضية سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع المنظمات الوطنية والدولية على التواصل مع كل الأطراف الليبية، وعلى التنسيق مع كل المؤسسات الرسمية التونسية من أجل الوصول للحقيقة في ملف الزميلين وصولا إلى مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة طلبا للتدخل في الموضوع والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية.