قال النائب السابق بالبرلمان ماهر مذيوب في تديونة له إن راشد الخياري” يجسد مأساة متفردة من التنكيل الممنهج عبر قضايا ملفقة وسجون متكرّرة،إلى معركة مع مرض السرطان الذي ينهش جسده بلا رحمة، وسط صمت رسمي رهيب وتأخر مميت في السماح له بالعلاج قبل فوات الأوان”.
أضاف مذيوب أنه “اليوم، وفي تونس ما بعد 25 جويلية 2021، يقبع قرابة 20 نائبًا منتخبًا خلف القضبان يمثلون مأساة المواطن التونسي المقهور،الذي يُعاقَب على رأيه، ويُحاكم خارج القانون.
كان يوم الأحد 28 سبتمبر 2025، قد نشر المحامي سمير بن عمر، عبر صفحته على فيسبوك، رسالة تسلّمها من راشد الخياري حين أطلق سراحه يوم 29 أوت 2024 .
وأفاد بن عمر بأن راشد الخياري سلّمه هذه الرسالة لأنه كان يشعر بأنه سيعيدونه إلى السجن وطلبه بنشرها في صورة إعادة سجنه.
وقال الخياري “أقبع في غياهب السجون منذ ثلاث سنوات دون ذنب أو جريمة، لعل جريمتي الوحيدة أني دافعت عن 30 فتاة من فاقدات البصر تعرضن للاغتصاب في مدرسة حكومية فقضوا بسجني 6 أشهر لأني دافعت عنهن، ثم شهرين سجنا في قضية مشابهة تعرض خلالها أطفال السنة الأولى بمنطقة حي سلتان للتحرش، وحين انتصرت لهؤلاء الأطفال سجنوني ظلما”.
ويقضي راشد الخياري عقوبة سجنيّة جديدة مدّتها ستّة أشهر، بعد أن أنهى فترة سجنيّة أولى تجاوزت السنتين، قبل أيّام فقط من صدور حكم قضائي جديد يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024 ، والذي جاء على خلفية شكاية ضده من أجل تهمة الاساءة الى الغير عبر الشبكة العمومية للاتصالات.
وتم الإفراج عن الخياري في 29 أوت 2024 بعد انقضاء مدة عقوبته السجنية المقدرة بسنتين، إلا أنه تم إيقافه مجددا بعد أيام فقط.
وكان النائب السابق ماهر المذيوب قد أفاد بأنّ راشد الخياري “أصيب بمرض خبيث في صدره وحالته الصحية خطيرة جدًا، وتستوجب نقله عاجلًا إلى مستشفى صالح عزيز تحت رعاية طبية مكثفة”.
من جانبها حملت هيئة الدفاع عن الخياري السلطة القائمة المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية، مشيرة إلى أنها ستقوم بمقاضاة المسؤولين عن تدهور حالته وطنيا و دوليا.