وشددت على أن اعتراض الأسطول يمثّل خرقاً واضحاً للقانون الدولي ومساساً خطيراً بأمن المدنيين والمتضامنين الدوليين والعرب المشاركين فيه، مطالبة في هذا السياق بضمان عودة آمنة وعاجلة لكافة المشاركين وإطلاق سراح كل المشاركين والمشاركات بدون قيد أو شرط وهم رهن الاحتجاز التعسفي لدى قوات الاحتلال ، ولا سيما الوفد التونسي الذي كان على متن الأسطول، احتراما لكرامتهم وسلامتهم الجسدية.
واعتبرت أن أي مساس بحقهم في العودة الآمنة يُشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويستوجب تحركات شعبية للضغط على الاحتلال و تحميل الكيان الغاصب مسؤولية جرائمه المتتالية للكفّ عن استهداف المتضامنين.
وأضافت “نناشد شعوب العالم وأحرارها ألا يتوقفوا عن المطالبة بغزة حرة، فلسطين حرة ، من النهر إلى البحر، وأن يواصلوا الضغط على حكوماتهم لمواجهة الكيان الاستعماري و الأبارتايد الصهيوني بوسائل سلمية وموحدة”.
كما دعت المجتمع الدولي، والحكومات، والمنظمات الإنسانية و شعوب هذا العالم وكل ضمير حي إلى تحمّل مسؤولياته العاجلة القانونية والأخلاقية في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتحرّك الفوري لوقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ودعم الأسطول الذي يضم مشاركين.ات من أكثر من 44 جنسية كمبادرة المدنية السلمية.
ووصلت إلى تركيا اليوم السبت طائرة تقلّ 137 أسيراً محرَّراً من الناشطين المشاركين في أسطول الصمود، وذلك عقب ترحيلهم من قبل السلطات الإسرائيلية. ومن بين هؤلاء المحرَّرين 28 مواطناً مغاربياً: 10 من تونس، 6 من الجزائر، 4 من المغرب، 7 من ليبيا و 1 من موريتانيا.
وأعلن الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود اليوم السبت أنّ 280 مشاركًا استكملوا أمس الإجراءات أمام محكمة الهجرة، من بينهم 200 دون حضور محامين، فيما تولّى المحامون مرافقة البقية. وتُستأنف الجلسات اليوم، حيث تم تأجيل محاكمات 200 مشارك آخر إلى هذا اليوم.
وحيث إنّ اليوم يُعدّ عطلة نهاية الأسبوع في الكيان المحتل، وهو يوم مقدّس لديهم، فإنّ الجلسات تتواصل بوتيرة بطيئة، ومن المرجّح أن تستمرّ غدًا أيضًا، إذ تولّى النظر في الملفات أمس سبعة قضاة، بينما لا يشرف على الجلسات اليوم سوى قاضيين اثنين.
وأشار الفريق القانوني الى أنّه عند دخول وزير داخلية الكيان المحتلّ إلى ميناء أسدود وبدئه في تهديد المشاركين، ردّ هؤلاء برفع شعارات تنادي بالحرية لفلسطين. وقد أقدم حينها المشارك التونسي مهاب السنوسي على رفع علم فلسطين الذي كان يُخفيه بين ثيابه، مما دفع عناصر شرطة الاحتلال إلى الاعتداء عليه بعنف شديد. ورغم ذلك، فإنّ معنوياته مرتفعة جدًا، وقد وجّه تحيّاته عبر محاميه، مطمئنًا الشعب التونسي وكل الشعوب الحرّة، وداعيًا إلى مواصلة الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المشاركين.
كما تمكّن محامو مُنظمة “عدالة” اليوم من الاطلاع على وضعية الناشط التونسي والمشارك في أسطول الصمود المغاربي، لكسر الحصار عن غزة، وائل نوار الموقوف في سجن “كتسيعوت”، حيث صدرت في حقّه بطاقة ترحيل من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.
وأشار أسطول الصمود المغاربي، إلى أنّ وائل نوّار تعرّض لاعتداءات شملت مناطق مختلفة من جسده، ورغم حالته الصحية رفض رفضًا قاطعًا عرضه على طبيب تابع للكيان الصهيوني، كما أنّ معنوياته مرتفعة جدًّا، ومن المنتظر أن يتقدّم محامو منظمة “عدالة” غدًا بطلب رسمي لزيارته داخل السجن والاطلاع على وضعه الصحي ومُعاينته مُباشرة.
أخبار ذات صلة: