نفذ عشرات المواطنين في قفصة، مساء اليوم السبت 04 أكتوبر 2025، وقفة احتجاجية لمساندة أسطول الصمود الذي تم اعتقاله من قبل الاحتلال الصهيوني.
وفي هذا الإطار، دعت عفاف زروق رئيسة فرع رابطة حقوق الإنسان بقفصة، في تصريح لكشف ميديا الى عدم ترك الساحات ومواصلة التحركات للضعط على الكيان الصهيوني حتى يتم تحرير كافة المعتقلين خاصة بعد أن تم الاعتداء على البعض منهم بالعنف الشديد.
ووصلت إلى تركيا اليوم السبت طائرة تقلّ 137 أسيراً محرَّراً من الناشطين المشاركين في أسطول الصمود، وذلك عقب ترحيلهم من قبل السلطات الإسرائيلية. ومن بين هؤلاء المحرَّرين 28 مواطناً مغاربياً: 10 من تونس، 6 من الجزائر، 4 من المغرب، 7 من ليبيا و 1 من موريتانيا.
وأعلن الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود اليوم السبت أنّ 280 مشاركًا استكملوا أمس الإجراءات أمام محكمة الهجرة، من بينهم 200 دون حضور محامين، فيما تولّى المحامون مرافقة البقية. وتُستأنف الجلسات اليوم، حيث تم تأجيل محاكمات 200 مشارك آخر إلى هذا اليوم.
وأشار الفريق القانوني الى أنّه عند دخول وزير داخلية الكيان المحتلّ إلى ميناء أسدود وبدئه في تهديد المشاركين، ردّ هؤلاء برفع شعارات تنادي بالحرية لفلسطين. وقد أقدم حينها المشارك التونسي مهاب السنوسي على رفع علم فلسطين الذي كان يُخفيه بين ثيابه، مما دفع عناصر شرطة الاحتلال إلى الاعتداء عليه بعنف شديد. ورغم ذلك، فإنّ معنوياته مرتفعة جدًا، وقد وجّه تحيّاته عبر محاميه، مطمئنًا الشعب التونسي وكل الشعوب الحرّة، وداعيًا إلى مواصلة الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المشاركين.
كما تمكّن محامو مُنظمة “عدالة” اليوم من الاطلاع على وضعية الناشط التونسي والمشارك في أسطول الصمود المغاربي، لكسر الحصار عن غزة، وائل نوار الموقوف في سجن “كتسيعوت”، حيث صدرت في حقّه بطاقة ترحيل من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.
وأشار أسطول الصمود المغاربي، إلى أنّ وائل نوّار تعرّض لاعتداءات شملت مناطق مختلفة من جسده، ورغم حالته الصحية رفض رفضًا قاطعًا عرضه على طبيب تابع للكيان الصهيوني، كما أنّ معنوياته مرتفعة جدًّا، ومن المنتظر أن يتقدّم محامو منظمة “عدالة” غدًا بطلب رسمي لزيارته داخل السجن والاطلاع على وضعه الصحي ومُعاينته مُباشرة.