وأوضح الفريق القانوني أن مهاب السنوسي كان يخفي علم فلسطين في ثيابه ورفعه عندما قام وزير داخلية الاحتلال بتهديد المشاركين في أسطول الذين كان ردهم رفع شعارات تنادي بالحرية لفلسطين، في ميناء أسدود.
وشدّد على أن مهاب معنوياته مرتفعة ووجّه تحيّاته عبر محاميته، مطمئنًا الشعب التونسي وكل الشعوب الحرّة، داعيا إلى مواصلة الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المشاركين.
وأشار الفريق القانوني لأسطول الصمود إلى أن 280 مشاركا استكملوا أمس الإجراءات أمام محكمة الهجرة، من بينهم 200 دون حضور محامين، فيما تولّى المحامون مرافقة البقية.
وتُستأنف الجلسات اليوم، حيث تم تأجيل محاكمات 200 مشارك آخر إلى هذا اليوم.
وبيّن أن الجلسات تتواصل بوتيرة بطيئة، ومن المرجّح أن تستمرّ غدا أيضا، إذ تولّى النظر في الملفات أمس سبعة قضاة، بينما لا يشرف على الجلسات اليوم سوى قاضيين اثنين، لأن اليوم عطلة نهاية الأسبوع في الكيان المحتل، وهو يوم مقدّس لديهم.
وأوضح أنه من المنتظر أن يتمّ اليوم بدأ ترحيل 100 مشارك ممن وقّعوا على وثيقة “التسريع بالترحيل” ورفضوا المثول أمام القاضي.
وذكّر الفريق القانوني أنّ التوقيع على هذه الوثيقة لا يُمثّل بأي شكل من الأشكال اعترافًا بشرعية الكيان المحتلّ، وأنّه ترك حرية الاختيار للمشاركين في التوقيع عليها من عدمه.
وكانت قوات البحرية التابعة لقوات الاحتلال قد اعترضت كل سفن أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية واختطفت كل المشاركين، ونقلتهم إلى سجن “كسديعوت”، في انتظار ترحيلهم.
وقال المحامي أيوب الغدامسي، في تصريح لكشف ميديا إن الناشطين التونسيين المعتقلين ضمن أسطول الصمود سيبقون رهن الإيقاف لحوالي 72 ساعة في انتظار تعيين جلسة ومثولهم أمام القضاء.
ومن المتوقع أن يتم ترحيل التونسيين إما عبر الأردن أو مصر، نظرا لعدم وجود علاقات بين تونس والكيان.
يُشار إلى أن كل المشاركين التونسيين في أسطول الصمود قد أعلنوا دخولهم في إضراب جوع مفتوح منذ لحظة وصولهم إلى ميناء أسدود.