نتنياهو يقر بالهجوم على سفينتين تابعتين لأسطول الصمود العالمي في سيدي بوسعيد

أفادت شبكة "سي بي إس نيوز"، أمس الجمعة 3 أكتوبر 2025، نقلا عن مسؤولين في المخابرات الأميركية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أقر هجمات عسكرية على سفينتين، الشهر الماضي، ضمن أسطول الصمود العالمي المبحر لكسر الحصار عن غزة.

3 دقيقة

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال أطلقت يومي 8 و9 سبتمبر طائرات مسيرة من غواصة وألقت مواد حارقة على القوارب التابعة لأسطول الصمود الراسية خارج ميناء سيدي بوسعيد التونسي، مما تسبب في اندلاع حريق.

يذكر أنه يوم 8 سبتمبر ليلا تعرضت سفينة “فاميلي” وهي أكبر سفن الأسطول القادم من إسبانيا إلى هجوم تسبب في اندلاع حريق، وفي الليلة التي تليها تعرضت سفينة “ألما” وهي إحدى السفن القادمة من إسبانيا أيضا إلى هجوم جديد.

وأعلنت الهيئة التسييرية للأسطول أن الهجومين تم تنفيذهما بواسطة طائرات مسيرة، والهدف من ذلك تخويف الأسطول ومحاولة ثنيه عن الإبحار باتجاه غزة.

وكانت وزارة الداخلية قد أفادت في بيان، بأن ما تم تداوله حول سقوط مسيّرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة.

وأعلنت أن الوحدات الأمنية المختصة تولّت معاينة آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة سرعان ما تمت السيطرة عليه، ولم يخلف لا أضرار بشرية ولا أضرار مادية باستثناء احتراق عدد من هاته السترات.

وفي اليوم التالي للهجوم الأول عقدت هيئة تسيير الأسطول ندوة صحفية أعلنت فيها أن وزارة الداخلية كلفت فرقة خاصة للبحث في الموضوع، وأن المسألة متعلقة بالأمن القومي للبلاد.

ونشرت وزارة الداخلية بيانا ثانيا يوم 10 سبتمبر، قالت فيه إن الاعتداء الذي حصل يوم أمس على مُستوى إحدى السّفن الرّاسية بميناء سيدي بُوسعيد هو إعتداء مُدبّر، وأن مصالحها تتولى إجراء كُل التحرّيات والأبحاث لكشف الحقائق كُلها حتى يطلع الرّأي العام لا في تُونس وحدها بل في العالم كُلّهُ على من خطط لهذا الإعتداء وعلى من تواطأ وعلى من تولى التنفيذ.

يذكر أن أسطول الصمود قد تعرّض إلى هجوم آخر بعد إبحاره من تونس، عندما وصل إلى المياه الدولية قبالة اليونان.

وواصل الأسطول إبحاره إلى أن وصل إلى المياه الدولية القريبة من غزة، حيث تم اعتراض كل السفن واختطاف كل النشطاء على متنها، وكانت آخر سفينة هي “مارينيت” التي تم اعتراضها أمس.

وتم نقل كل النشطاء إلى سجن “كسديعوت” بصحراء النقب، وانطلقت جلسات المحاكمات أمس.

وقال المحامي أيوب الغدامسي، في تصريح لكشف ميديا إن الناشطين التونسيين المعتقلين ضمن أسطول الصمود سيبقون رهن الإيقاف لحوالي 72 ساعة في انتظار تعيين جلسة ومثولهم أمام القضاء.

من المتوقع أن يُرحَّل النشطاء الحاملين لجنسيات دول تربطها علاقات دبلوماسية مع الكيان جوًّا إلى بلدانهم، فيما سيتم ترحيل باقي المشاركين، الذين لا تقيم دولهم علاقات مع الكيان، عبر الأراضي الأردنية.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​