وأعلنت هيئة بث الاحتلال أن الجيش تمكّن من السيطرة على 40 سفينة من سفن أسطول الصمود ويقوم بمسح بحري للتأكد من عدم اقتراب أي سفينة من شواطئ غزة.
ويتمّ نقل المشاركين الذين كانوا على متن السفن التي تم اعتراضها إلى ميناء أسدود للترحيل الطوعي، في حال الإمضاء على أوراق تفيد بدخول الأراضي المحتلة بطريقة غير نظامية.
وبالنسبة لمن سيرفضون الإمضاء سيتم عرضهم على المحكمة لاتخاذ قرار بترحيلهم.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد بدأت منذ ليلة أمس في اعتراض سفن الأسطول وأسر المشاركين، الذي يتم تجميعهم في سفينة جوهانزبوغ المتجهة نحو ميناء أسدود.
وأعلن المحامي سامي بن غازي عضو الفريق القانوني التونسي التابع لأسطول الصمود أن هناك محامين من فلسطينيي الـ48 ينتظرون المشاركين، لمتابعة وضعياتهم وتقديم الأخبار المحينة.
يشار إلى أن هناك 28 مشاركا تونسيا على متن سفن أسطول الصمود العالمي.
واحتجاجا على اعتراض سفن الأسطول خرجت ليلة البارحة مظاهرات واحتجاجات شعبية في عديد من العواصم العالمية مثل بروكسيل وأسطنبول وبرلين وبرشلونة و أثينا وبرلين، كما شهدت تونس العاصمة أيضا تحركا شعبيا لمساندة أسطول الصمود.
وكانت نقابات عمالية إيطالية قد أعلنت عن تنظيم إضراب شامل، غدا الجمعة، احتجاجا على هجوم سلطات الاحتلال على الأسطول المتجه إلى غزة، وللتضامن مع ركابه الأسرى.
وقال الاتحاد العام للعمل الإيطالي إن هذا الاعتداء لا يقتصر على كونه “جريمة ضد مدنيين عزّل”، بل يشكل أيضا “تنصلا خطيرا من جانب الحكومة الإيطالية من مسؤولياتها تجاه عمالها، وخرقا للمبادئ الدستورية” بتركهم في المياه الدولية دون حماية.
وأعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمس أنه أمر بطرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية التابعة للاحتلال المتبقين في البلاد على خلفية ارتكاب القوات سلطات الاحتلال “جريمة دولية” باعتراضها أسطول الصمود الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
كما قامت إسبانيا باستدعاء القائمة بأعمال السفارة احتلال في مدريد بعد اعتراض أسطول المساعدات المتوجّه إلى غزة، وفق ما أعلن وزير الخارجية.