تطرق إبراهيم بودربالة رئيس البرلمان، خلال لقائه صباح اليوم الأربعاء 01 أكتوبر 2025 بقصر باردو Rodrick Drummond سفير المملكة المتحدة بتونس إلى التحولات السياسية التي شهدتها تونس وتطوّرات مسار الانتقال الديمقراطي، مبرزا خصوصيات النظام السياسي المنبثق عن دستور 25 جويلية 2021 ودور الوظيفة التشريعية ودعمها لمسار البناء ومساندة الوظيفة التنفيذية ضمانا لتقدم البلاد ورقيها.
وأشار بودربالة الى خصوصيات عمل المجلس على المستويات التشريعية والرقابية وكذلك في مجال الديبلوماسية البرلمانية وفق الرؤية الجديدة للعلاقات الدولية. وأبرز ما يقوم به مجلس نواب الشعب من عمل يساند المجهودات الوطنية ومسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ودعم أسس الديمقراطية والحقوق والحريات. وأشار في هذا الصدد الى المجهودات المتواصلة لدفع النمو الاقتصادي في تونس وتطوير مناخ الاستثمار والقيام بما يلزم من إصلاحات لتشجيع شركاء بلادنا على تكثيف برامج التعاون.
وشدد بودربالة عمق الروابط التي تجمع بين تونس والمملكة المتحدة، والتطلّع الى دفع التعاون الثنائي خاصة في المجالات الثقافية والأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن دعم التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيات الاتصال، والاستفادة من التجربة البريطانية في توظيف الذكاء الاصطناعي.
كما أكّد أهمية العلاقات البرلمانية، مبرزا ضرورة تكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات والتجارب بين البرلمانيين من البلدين. وأشار في هذا الإطار الى تكوين مجموعة التعاون البرلماني مع البلدان غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي ستنبثق عنها مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية البريطانية وستعمل على تحقيق الأهداف المأمولة للتعاون الثنائي.
هذا وكانت المحادثة مناسبة للتطرق الى عديد المواضيع ذات الاهتمام المشترك ولاسيما ما يتعلق منها بالهجرة غير النظامية، والمجهودات المشتركة للبلدين في هذا المجال. وقد جدّد رئيس البرلمان في هذا الاطار تأكيد رفض بلادنا لان تكون نقطة عبور او توطين، وترحيبها بالوافدين على تونس بالطرق القانونية مع تمسكها بمعالجة هذه الظاهرة وفق القانون الإنساني وعلى أساس المواثيق والاتفاقيات الدولية.
من جانبه أعرب Rodrick Drummond سفير المملكة المتحدة بتونس عن ارتياحه لنسق التعاون الثنائي، والعزم المشترك على دعمه. وأكد حرص بلاده على تعزيز تعاونها مع تونس في المجال الاقتصادي والاجتماعي و كذلك الأكاديمي، فضلا عن دفع التبادل التجاري والسياحي وتكثيف فرص الاستثمار. وأشار في هذا الصدد الى التواصل المستمر على المستوى الحكومي الذي حقق نتائج إيجابية يجب العمل على استغلال الفرص لدعمها خاصة في ميادين التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتبادل الثقافي والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة والتعاون الأمني.
وأكّد السفير رغبة المملكة المتحدة في مزيد دفع التعاون البرلماني، مبديا اهتمامه بتطوّر الحياة السياسية في تونس وبسير العمل البرلماني وخصوصياته. وأكّد أهمية إيجاد الآليات الكفيلة بتقوية التعاون بين مجلس العموم البريطاني ومجلس نواب الشعب.
أخبار ذات صلة: