وكان قد تم تسجيل 50 حالة اختناق في صفوف التلاميذ بالمدرسة الإعدادية شاطئ السلام بقابس بسبب الغازات المنبعثة من المجمع الكيميائي التونسي، يوم السبت 27 سبتمبر.
وقد قامت سيارات الإسعاف فور وقوع الحادث إلى نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، وسط حالة من الفزع بين التلاميذ والأساتذة والأولياء.
كما قامت سيارات الأمن أيضا بنقل عدد من التلاميذ إلى المستشفى، نظرا إلى ارتفاع أعداد المصابين ونقص سيارات الإسعاف.
وتلقّى التلاميذ يومها الإسعافات الأولية وعادوا إلى منازلهم، فيما تم الاحتفاظ بـ10 تلاميذ في المستشفى تحت المراقبة الطبية نظرا لتعكّر حالتهم.
وأعلن أمس الأحد الناشط البيئي خير الدين ارتفاع عدد الحالات المقيمة في المستشفى من التلاميذ المتضررين جراء الغازات السامة إلى 16 حالة بعد انضمام 6 تلاميذ اليوم بعد مضاعفات صحية خطيرة.
وأوضح دبية، مساء اليوم في تدوينة، أنه كان من المقرر نقل التلاميذ، الذي بلغ عددهم 17، إلى المستشفى الجامعي بصفاقس صباح اليوم ، ثم تم إعلام الأولياء بتنقل فريق طبي من صفاقس وان تكون معاينة حالة المصابين في مستشفى قابس.
وقد سادت حالة من الغضب والغليان في صفوف الأولياء بعد تصريح إحدى الطبيبات التي كانت ضمن الوفد للتلاميذ بأن حالتهم عادية وأنهم يتمارضون بتحريض من أوليائهم.
وأشار إلى أنه بعد فحص المصابين تم إعلام 11 وليا بضرورة مغادرة المستشفى مع ابنائهم والاحتفاظ فقط بثلاثة حالات للمتابعة، إلا أن الأولياء رفضوا ذلك.
وبعد التحاق المدير الجهوي للصحة بالمكان، وإعلام أهالي التلاميذ أنهم سيتسلمون تقارير لنقل أبنائهم لمستشفى الرابطة بتونس.
لكن بعد رفض الأولياء لهذا القرار، تم إعلامهم أنه سيتم التكفل بنقلهم وأبنائهم لمستشفى الرابطة غدا لمتابعة الحالة الصحية لأبنائهم.
جدير بالذكر أن منطقة غنوش، وهي إحدى المناطق المحيطة بالمجمع الكيميائي، قد شهدت خلال شهر سبتمبر ثلاث مرات تسرب غازات سامة من المجمع الكيميائي، تسببت في حالات من الاختناق.
