وأشار نوار إلى أن أسطول الصمود سينطلق نحو غزة غدا صباحا على الساعة التاسعة بتوقيت اليونان.
يذكر أن أسطول الصمود قد قرّر الإبحار في المياه الإقليمية اليونانية بعد تعرّضه لهجوم يوم الثلاثاء، بمسيرات حيث تم إلقاء قنابل صوتية وقنابل غازية على 11 سفينة.
وكان قد كرّر المكوث قبالة جزيرة كريت نظرا لسوء الأحوال الجوية.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت بفتح تحقيق في الهجمات بطائرات مسيّرة ضد أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه “الانتهاكات”.
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ثمين الخيطان، عبر منصة “إكس”، إنّه “يجب إجراء تحقيق مستقل وحيادي وشامل في الهجمات والمضايقات التي أُبلغ عنها باستخدام طائرات مسيّرة وأجسام أخرى”.
يّشار إلى أن وزير الخارجية الإيطالي قد ندد بالهجوم على سفن أسطول الصمود وأعلن إرسال باخرة عسكرية “فرقاطة”، لحماية سفن الأسطول، وفي وقت لاحق أعلنت إيطاليا إرسال باخرة ثانية.
وفي سياق متصل، قررت الحكومة الإسبانية أيضا إرسال سفينة لمرافقة الأسطول وتوفير الحماية له، كانت قد خرجت أمس من ميناء قرطاجنة.
ويتعرّض أسطول الصمود إلى حملة تشويه من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، حيث تم وصفه بأنه أسطول تابع لحماس وليس لإيصال المساعدات، أن من على متنه هم “إرهابيون”.
واقترحت سلطات الاحتلال توجه سفن الأسطول إلى ميناء عسقلان وإفراغ المساعدات هناك وتعهّدت بإيصالها إلى غزة، لكن مسيري الأسطول رفضوا ذلك.
كما قامت لاحقا باقتراح آخر يتمثل في التوجّه إلى موانئ إحدى الدول القريبة من الأراضي المحتلة، إلا أن أسطول الصمود رفض ذلك أيضا.
وأبلغ الوفد الإيطالي في (الحركة العالمية نحو غزة)، نيابة عن اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود العالمي،أمس، السلطات في روما عن رفضه الاقتراح الذي تلقاه أمس بشأن “تحويل محتمل للمساعدات إلى قبرص، ثم تسليمها إلى غزة بمشاركة البطريركية اللاتينية في القدس”، متمسكا بضرورة كسر الحصار.
ورأى الوفد الإيطالي أن “أي هجوم أو عرقلة للبعثة سيُشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وتحديًا للأمر المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي يُلزم إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مضيفا “نواصل مطالبة الحكومة (الإيطالية) بردٍّ واضح وحازم وجاد، بما يتماشى مع القانون الدولي”.
