رابطة عائلات المعتقلين السياسيين: أغلب المعتقلين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة وعلى الدولة تحمل المسؤولية

أكدت رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، تدهور الوضع الصحي لبعض السجناء السياسيين وسجناء الرأي، المعتقلين منذ قرابة الثلاث سنوات.

4 دقيقة

أكدت رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، تدهور الوضع الصحي  لبعض السجناء السياسيين وسجناء الرأي، المعتقلين  منذ قرابة الثلاث سنوات  في ظروف احتجاز لا تراعي أبسط المعايير الإنسانية والصحية التي نص عليها   الدستور التونسي و أقرتها  المواثيق  الدولية . 

وأضافت الرابطة في بيان لها، أن أغلب  المعتقلين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة ، في المقابل  بطئ التدخل الطبي تسبب في إزدياد تعكر حالتهم الصحية.

وفي هذا الإطار  يتعرض المعتقل  منصف العمدوني إلي تباطؤ في التعاطي مع وضعيته الصحية  إذ يشكو أوجاعا على مستوى الظهر وإمساك مستمر منذ مدة زمنية طويلة  مما أدى إلى إصابته  بنوبات  ٱلام حادة ترافقها حمي شديدة،علما وأنه لم يتلقى أي علاج ، ( حسب ما صرحت به زوجته).

 كما تعرض المعتقل حبيب اللوز الى تهاون في مداواته، إذ أنّ حالته الصحية قد بلغت مرحلة حرجة نتيجة غياب الرعاية الطبية اللازمة، و رفض إدارة السجن تمكين عائلته من إدخال الادوية التي يحتاجها مما يعرضه لتهديد جدي  بفقدان البصر والسمع ( حسب ماجاء على لسان ابنه ) .

وشددت الرابطة في هذا الإطار، على أن  لكل إنسان الحق في الصحة والحياة الكريمة وهما مبدئان أصيلان مكفولان دستورياً وكونياً مهما كانت الحالة التي هو عليها  محملة الدولة  والجهات  القضائية والإدارية المسؤولية الكاملة عن أي تدهور للحالة الصحية للمعتقلين، مطالبة بالإسراع بالتدخل لمعالجة وضعياتهم المرضية   .

كما  دعت إلى تمكين كل المعتقلين وبدون إستثناء و دون تأخير من كافة حقوقهم الصحية، بما في ذلك الفحوصات الطبية والسماح لعائلاتهم بإدخال الدواء الذي يحتاجونه إذا لزم الأمر و العلاج خارج السجن .

وجددت الرابطة تضامنها مع  كافة  المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، داعية كافة مكوّنات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الوطنية  إلى التحرّك العاجل من أجل المطالبة بالتدخل السريع لإنقاذ حياتهم والمطالبة بتمكينهم من حقوقهم الإنسانية   .

يُشار إلى أن منصف العمدوني، موظف بحزب حركة النهضة مودع في السجن منذ شهر ماي 2023، على خلفية قضية تتعلق بالاحتفاظ بعملة أجنبية وذلك منذ سنة 2015، والمعروفة إعلاميا بـ “قضية الصحبي عتيق” أو “السرقة”.

وكانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بأريانة قد أصدرت في شهر جوان 2025 حكما يقضي بسجن كل من الصحبي عتيق ومنصف العمدوني لمدة 15 سنة في هذه القضية.

وكان زياد اللوز، نجل القيادي بحركة النهضة الموقوف الحبيب اللوز، قد أكد يوم 17 سبتمبر 2025، تدهور الحالة الصحية لوالده بسجن إيقافه وذلك بسبب المضايقات الخطيرة التي تمسّ حقه في العلاج وفي أبسط ضروريات الحياة.

وبين زياد اللوز أن والده الحبيب اللوز يعتمد على عدسة طبية خاصة بسبب حالته الصحية، ولا يستطيع تعويضها بالنظارات وهي تحتاج إلى منظفات خاصة، ومع غيابها تصبح مصدر خطر على عينه الوحيدة التي يرى بها.

وأضاف زياد اللوز أن حرمانه من عدسته الطبية ومستلزماتها أدى الى تورّم دائم في عينه وقد يهدد بفقدانه البصر نهائيًا، متابعا “ورغم خطورة الأمر، إدارة السجن تمنع دخول هذه المستلزمات”.

وتم إيقاف الحبيب اللوز منذ 2023 في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة 2، وهو ويواجه حكما بالسجن لمدة 12 عاما.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​