وأضاف سعيد، خلال لقائه بكل من رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي، أن “كلنا فيالق لخوض حرب تحرير واحدة لا رجعة بعدها إلى الوراء خاصة وأنّ كلّ المؤسّسات المُنتخبة منبعها الشّعب التونسي صاحب السيادة”.
وشدّد سعيد على أنّ “أولى الأولويات هي إيجاد الحلول لمن كانوا ضحايا عقود من الإقصاء، مُشيرا على وجه الخصوص إلى ضرورة أن توضع تونس فوق كلّ اعتبار وأنّ وحدتها واستمراريتها واستقرارها وسيادة شعبها واستقلال قرارها هي عناصر تجمعنا جميعا ولا مجال للتنازل عنها بل وحتّى النقاش فيها”.
يذكر أن رئيس الجمهورية قد أكّد في لقائه ببودربالة والدربالي يوم 7 جويلية 2025، أنّ الجبهات متعدّدة في معركة التحرير الوطني ودور الوظيفة التشريعية بمجلسيها دور محوري مشددا على أنّ الاختلافات في المقاربات وفي المواقف أمر طبيعي ما دام المقصد واحدا والإرادة في العبور من أجل بناء وطني صلبة وثابتة لا رجوع بعدها أبدا إلى الوراء.
وشدّد على أن الشّعب التونسي سيُواصل شقّ طريقه وسيُحبط كلّ المؤامرات وكلّ الترتيبات التي تُحاول جيوب الردّة أن تُؤجّج بها الأوضاع.
يُشار إلى أن رئيس الجمهورية قد التقى أمس، أيضا، برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري حيث تم التطرق إلى عديد المواضيع من بينها العودة المدرسية والجامعية ومكافحة الفساد وتلافي عديد النقائص في بعض الجهات خاصة في مجال النقل والتعهّد بالمؤسّسات التربوية ومؤسّسات التعليم العالي.
وأفاد سعيد بأن “دعاة الردّة من الدّاخل والخارج توهّموا ولا زالوا في غيّهم يتوهمون أنّهم نصبوا الفخاخ ولكنّهم وقعوا في ما نصبوه، فازدادوا خزيًا وذُلاّ وعارًا، والشّعب التونسي مُدرك لحقائق الأمور بكلّ تفاصيلها ويعلم علم اليقين أنّ هؤلاء كانوا ولا زالوا يقولون ما لا يفعلون ويعتقدون أنّهم فوق المحاسبة وفوق القانون”.