وأشارت اللجنة الدولية لكسر الحصار إلى أن هذا الخطاب امتداد لنهج الاحتلال القائم على تقويض مبادرات الإغاثة وتبرير استخدام القوة المميتة ضد ناشطين إنسانيين عزّل.
وأكّدت أن هذا التصعيد تزامن مع رصد طائرات مسيّرة مجهولة الهوية تتعقب الأسطول، الأمر الذي يفاقم المخاوف على سلامة المشاركين، وفق نص البيان.
وأوضحت اللجنة أن القانون الدولي واضح ولا لبس فيه وينص على أن المدنيين المنخرطين في مهام إنسانية يتمتعون بحماية كاملة، معتبرة أن أي اعتداء على أسطول الصمود أو عرقلة لمساره يُعدّ خرقا سافرا لاتفاقيات جنيف.
وشدّدت على أن الجهود الرامية إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة هي أعمال مشروعة ومكفولة قانونان، ومن الثابت أن غزة صاحبة السيادة على مياهها الإقليمية، وأن الأسطول يمارس حقه القانوني والأخلاقي في إيصال المساعدات ومواجهة الانتهاكات.
وأفادت بأن محكمة العدل الدولية عزّزت هذه المبادئ بقراراتها التي تلزم الاحتلال بتيسير وصول الإغاثة الإنسانية إلى القطاع والامتناع عن عرقلتها.
وأكّدت أنه بناء على ذلك فإن فإن محاولات الكيان الصهيوني لتجريم هذه المهمة لا تعدو كونها تزويرا للقانون الدولي وتسترا على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ولفتت إلى أن المجتمع الدولي عليه أن يرفض هذه الأكاذيب المفضوحة، وأن يتحرك بشكل عاجل لوقف المجازر في غزة، والدفاع عن العمل الإنساني، وحماية أكثر من خمسمائة متطوع ماضين بعزم لا يلين لكسر الحصار الجائر.
وأشارت إلى أن أسطول الصمود عازم على مواصلة الإبحار نحو غزة، وأنه يسترشد بمبادئ السلام، واللاعنف، والتحرر الفلسطين، وهي عهود التزم بها كل فرد من أفراده بعد تدريبات مكثفة واستعدادات دقيقة.
وبينّت أن هناك قوارب دعم قانوني وطبي ترافق الأسطول، بما يكفل حماية المشاركين وضمان الشفافية الكاملة لمسار هذه المهمة الإنسانية.
وكانت اللجنة الدولية قد اعتبرت أن محاولات الاحتلال وآلته الدعائية التحريض على أسطول الصمود تنبئ بإمكانية حصول اعتراض وحشي لسفن الأسطول.
وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أنه تم إعادة تحديد موعد مغادرة الأسطول الجديد المنطلق من إيطاليا إلى غزة ليصبح يوم السبت سبتمبر من ميناء سان جيوفاني لي كوتي.
وتتكون هذه المبادرة من 6 سفن جديدة بتنظيم مشترك بين تحالف أسطول الحرية ومبادرة “ألف مادلين نحو غزة”، بهدف دعم أسطول الصمود من أجل كسر الحصار على غزة.
وتبحر سفن أسطول الصمود باتجاه سواحل اليونان للالتقاء بـ6 سفن ستخرج من الموانئ اليونانية، ثم تتجه كل السفن إلى سواحل غزة.