وأفاد عماد الدايمي، في فيديو، علّق فيه على خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، بأنه “عوض أن يعطي للتونسيين حصيلة إنجازات ورؤية مستقبلية وأهداف وطنية والتزامات عملية وشعور بالطمأنينة والأمان والوحدة الوطنية كما يفعل الرؤساء أعطى للتونسيين خطابا بائسا خطاب أزمة وفشل وتقسيم”.
وأضاف أن خطاب رئيس الجمهورية كان “خطاب اعتراف مباشر بالعجز والفشل الذريع والأزمة الخانقة لكن دون شجاعة الاعتراف وروح تحمل المسؤولية وكالعادة مع توزيع الاتهامات على جهات مجهولة وعلى خونة ومأجورين وعملاء”.
وتابع الدايمي “يعتقد أنه قام بتشخيص أسباب الأزمة وأرجع الفشل إلى الصراع بين القديم والجديد، على أساس أنه الجديد الذي يعاني من تبعات وتراكمات القديم كأنه استلم الحكم البارحة وليس من 6 سنوات منهم 4 سنوات يحكم بمفرده لا شريك له في البلاد”.
وأكّد أن “قيس سعيد يريد إيهام نفسه وإيهام التونسيين بأنه ضحية وليس السبب الرئيس للفشل”.
وأضاف عماد الدايمي “اسأل نفسك ما قيمتك إن كنت ضحية غير قادر على فعل شيء وأنت تحكم بمفردك منذ سنوات، ما قيمتك إن لم تكن لديك القدرة على الإصلاح والتغيير، ما مصداقيتك وأنت منذ سنوات تقدم وعودا خيالية للتونسيين حول الإصلاح وتحسين المعيشة ومقاومة الاحتكار والتصدي للوبيات”.
وتابع “لم تستطع الاعتراف بأن كل خياراتك الشخصية التي فرضتها على الدولة فاشلة مثل الصلح الجزائي والشركات الأهلية، أين لجنة استرداد الأموال المنهوبة التابعة لرئاسة الجمهورية منذ 2020، أين التقرير عن الديون والتقرير عن الشهائد المدلسة والتقرير عن الظرف المسموم والتقرير عن نفق المرسى ..”.
وشدّد على أن “كل وعودك كذب ومخادعة دون مصداقية.. رئيس الأمر الواقع أراد التهرب من الحصيلة في القطاعات والمشاكل الراهنة الحقيقية مثل أزمة الأدوية وتدهور النقل العمومي وتدهور وضع المؤسسات التربوية”
وأشار عماد الدايمي إلى أن “القضاء أصبح أداة في يده ويد وزيرة العدل يتصرفون فيه كما يريدون ويستعملونه في تصفية حساباتهم وبوقاحة للانتقام من الخصوم ويرتكبون به المظالم والسجون مملوءة بالمظلومين دون محاكمة عادلة”.
وأردف يتحدّث عن سيادة غير قابلة للنقاش لماذا لم تقل حتى نصف كلمة عن انتهاك سيادة البلاد منذ أيام عند مهاجمة أسطول الصمود في سيدي بوسعيد بطائرات مسيرة على بعد كلم من قصرك”.
وأضاف “الوهم لا يدوم والكذب لا يثمر والشعبوية لا تبني والمهادنة للظلم والجنون لا تؤسس استقرارا وازدهارا فاقد الشيء لا يعطيه فاقد الكفاءة لا يمكنه إيجاد حلول فاقد الشجاعة لا يمكنه الاعتراف بالأزمات فاقد الأهلية لا يمكنه مراجعة نفسه”.
وتابع الدايمي “لذلك كفى أوهاما أن هذه المرحلة يمكن أن تفرز استقرار وازدهارا وحلا للمشاكل المتراكمة في البلاد كفى أوهاما أنها يمكن أن تنتهي نهاية طبيعية بتداول سلمي على السلطة يخرج فيه قيس سعيد من السلطة بانتخابات حرة وشفافة ونزيهة”.
وكان رئيس الجمهورية قد تحدث، خلال إشرافه على مجلس الوزراء الأخير، عن التجاوزات والممارسات التي تقع من داخل الإدارة التونسية وبعض المسؤولين يقومون بقطع الماء والكهرباء عمداً عن الشعب التونسي في الصيف الحار ولكن لم يتمّ ملاحقتهم جزائيًّا.