وأضاف الزنايدي في بيان له أمس الإربعاء 10 سبتمبر 2025، أنه “وبعد تغير الموقف الرسمي من الإنكار إلى الإقرار بالعمل الإجرامي المدبر، قد ثبت بما لا يدعو مجالا للشك ان هذه الاعتداءات المدبرة تستهدف لا فقط السفن الراسية ببلادنا بل سيادة البلاد وأمنها واستقرارها وحرمة ترابها ومجالها الجوي والبحري”.
كما دعا الزنايدي التونسيين إلى التجند للدفاع عن وطنهم أمام كل خطر يهدد سلامة أرضه والدفاع عن حوزته، ودعم مجهودات المؤسستين الأمنية والعسكرية لدحر كل خطر أو تهديد يتربص ببلادنا، إضافة الى نبذ كل تفرقة أو محاولة لإحداث البلبلة أو التخويف أو استثمار هذا العمل الجبان لتصفية حسابات سياسية، متابعا “الأمر جلل، واللحظة فارقة ولا صوت يعلو اليوم فوق صوت الواجب الوطني”.

وتعرضت سفينتين تابعتين لأسطول الصمود العالمي يومي الإثنين والثلاثاء الى الاعتداء بطائرات مسيرة حسب ما أفادت به هيئة الأسطول.
من جهتها، أفادت وزارة الدّاخليّة في بيان لها أمس الأربعاء 10 سبتمبر الجاري، بأن الإعتداء الذي حصل يوم الثلاثاء على مُستوى إحدى السّفن الرّاسية بميناء سيدي بُوسعيد هو “إعتداء مُدبّر”.
وأضافت أن مصالح وزارة الدّاخليّة تتولى إجراء كُل التحرّيات والأبحاث لكشف الحقائق كُلها حتى يطلع الرّأي العام لا في تُونس وحدها بل في العالم كُلّهُ على من خطط لهذا الإعتداء وعلى من تواطأ وعلى من تولى التنفيذ، وفق البيان.
يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أفادت في بيان لها يوم الثلاثاء الفارط أن ما تم تداوله حول سقوط مسيّرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة، في حين أوضحت الإدارة العامة للحرس الوطني أن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي.
وقد أثارت هذه الرواية التي تقدمت بها كل من وزارة الداخلية وإدارة الحرس الوطني جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي