وأضاف عماد الدايمي، في تدوينة على فيسبوك، “نحن أمام لحظة تستدعي مبادرات جادّة للحوار والتجميع والبناء والإنقاذ. لحظة يُفتح فيها الباب أمام كل من يملك الإرادة للمساهمة في مشروع وطني جامع يعيد الثقة ويستعيد الأفق”.
وشدّد على أن الخلاص لن يأتي من شعارات الماضي، ولا من تدخل الخارج، ولا من انتظار معجزات، بل من جهد منظم ورؤية صادقة، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه “آن الأوان أن نرتقي جميعا بوعينا ومسؤوليتنا إلى مستوى التحدي، لنكون الجيل الذي حوّل الأزمة إلى فرصة، والانسداد إلى انطلاقة جديدة”.
وتابع الدايمي “البناء شاق والهدم أسهل، لكن تاريخ تونس لم يكتبه يوما من اختار الطريق السهل. وما يُصاغ اليوم من أفكار ليس سوى الركائز الأولى لجسر يمتدّ فوق نهر اليأس، نحو ضفة جديدة تحمل ملامح الإنقاذ والانبعاث والمستقبل المزدهر”.
يذكر أن الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت في شهر جوان الماضي حكما بالسجن لمدة 22 على كل من الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، ومستشاره السابق عماد الدايمي، وعميد المحاميد سابقا عبد الرزاق الكيلاني.
واعتبر الدايمي أن هذا الحكم “جائر ويمثل إهانة لهيبة العدالة وللدولة التونسية، ويبعث برسالة خطيرة مفادها أن الدولة أصبحت تستعمل القضاء كسلاح ضد المعارضين بدل أن تضمن به حقوق المواطنين وحرياتهم”.