وشدد الحراك في بيان له على أن الإضراب لن يتم التراجع عنه إلا في صورة تحقق مطالبهم المتمثلة في أمر رئاسي يقضي بانتداب مباشر دون تناظر لمن طالت بطالتهم، ومنصة إلكترونية يتم على أساسها ترتيب المعطلين عن العمل حسب السن و سنة التخرج، إضافة الى تحديد سقف زمني لحل ملف المعطلين عن العمل ممن طالت بطالتهم.
كما يطالب المحتجون بفتح باب الحوار مع المعطلين و إشراكهم في “المشاكل التي تقف حاجزا أمام حلحلة الملف و إيجاد الحلول لها من خلال الاستماع لمقترحات المعطلين، إضافة الى الإسراع في إيجاد الحلول العاجلة والفورية في الشغورات الموجودة على المستوى الجهوي لأن المعطلين الذين يحتجون و يرضون افتراش الأرض في الشمس الحارقة لم يعد لهم طاقة على الصبر والتحمل فأغلبهم لا يستطيع توفير قوت يومه ولا توفير مصاريف علاجه ولم يعد قادرا على تحمل مستلزمات صغاره ونحن على أبواب العودة المدرسية.
وقد تدهورت الحالة الصحية اليوم لعدد من المحتجين بعد 3 أيام من إضراب الجوع الذي يخوضونه مما استوجب نقل عدد منهم الى المستشفى.
وينفذ أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل في الفترة الأخيرة عدة تحركات احتجاجية في مختلف ولايات الجمهورية للمطالبة بحقهم في التشغيل.
كما دخل عدد منهم مؤخرا في اعتصام مفتوح أمام المسرح البلدي بالعاصمة مطالبين رئاسة الجمهورية بالتدخل لحلحلة ملفهم عبر إصدار أمر رئاسي لتشغيلهم.
يذكر أن النواب قد تقدموا بمبادرة تشريعية لتشغيل أصحاب الشهائد الذين فاقت بطالتهم العشر سنوات و قد أتمت لجنة التخطيط و التنمية تقريرها بخصوصه لكن المقترح لم يمرّر إلى الجلسة العامة بعد .
من جانبه أفاد رئيس الجمهورية قيس سعيد في مناسبات عديدة بضرورة إيجاد حلول لتشغيل أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل، مشددا على أنهم حتى لو كانت الخبرة تنقصهم فهم قادرون على المشاركة في البناء والتشييد، وتعويض بعض المسؤولين غير الجديرين بالمناصب التي يشغلونها.