قال محمد عباس، كاتب عام مساعد للاتحاد الشغل بصفاقس، اليوم الاحد 24 أوت 2025، في تصريح لكشف ميديا إن عدد من ممثلي المجالس المحلية من مختلف جهات الجمهورية وعدد من المأجورين والمرتزقة والميليشيات، قاموا بالتخطيط للتجمع أمام مقر البلدية تحت عنوان ‘تطهير دار الاتحاد ومنظمة حشاد’.
وأضاف محمد عباس أن هذا الإعتداء جاء بعد تصريحات رئيس الجمهورية حول أن هؤلاء الذين قاموا بمهاجمة مقر اتحاد الشغل ليسوا بميليشيات بل أن “الشعب فاق” لتنطلق الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمة اتحاد الشغل بصفاقس لـ ‘تطهيره” مشددا على أن اتحاد الشغل بصفاقس عصي مثل هذه “الميليشيات”.
وعبر محمد عباس عن استنكاره واستغرابه من التطويق الأمني الكبير الذي لم تشهده من قبل جهة صفاقس على مقر اتحاد الشغل بالجهة بتعلة ‘عدم اندلاع اشتباكات’ مشيرا إلى أن النقابيين تعرضوا لتضييقات عند محاولة الالتحاق بمقر الاتحاد متابعا “نقابيي جهة صفاقس على استعداد تام ولدينا الثقة التامة بمناضلينا للدفاع عن اتحاد الشغل”.
واعتبر محمد عباس أن حوار الفتنة والكراهية هو السائد مقابل غلق باب الحوار وضرب الجلسات والتراجع عن الاتفاقيات متابعا ” الرسالة واضحة إما الانخراط في حرب التحرير أو تحمل مسؤوليتك لكن نحن حرب التحرير خضناها ضد المستعمر”.
من جهته، عبر حمة حمادي، عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس، في تصريح لكشف ميديا عن تضامنه مع مساندته ودعمه اللا مشروط للمنظمة الشغيلة.
واعتبر حمة حمادي أن استهداف اتحاد الشغل اليوم هو استهداف لكل المنظمات الوطنية والنشاط المدني في ظل وضع متأزم تشهده البلاد وضرب للحريات.
كما عبر حمة حمادي عن إدانته لهذه الخطابات والشعارات التي يتم رفعها ضد اتحاد الشغل.
وتعقيبا على العريضة التي سيتقدم بها عدد من المواطنين للنيابة العمومية للمطالبة بفتح تحقيق ضد اتحاد الشغل، قال حمة حمادي “نريد أن يكون القضاء مستقلا وليس قضاء تعليمات وبتوصيات من السلطة” متابعا ” اتحاد الشغل هو خيمة لكل التونسيين وله دور وطني كبير وسندافع عنه”.
وفي المقابل، قالت النائبة بالمجلس المحلي بجهة صفاقس، كاميليا اللومي، في تصريح لكشف ميديا، أن الوقفة التي تم تنظيمها اليوم تأتي للمطالبة بمحاسبة وتطهير اتحاد الشغل.
وتوجهت النائبة بنداء الى السلطات القضائية مطالبة بفتح جميع ملفات الفساد لاتحاد الشغل قائلة “قمنا بعريضة شعبية و سنتوجه بها للنيابة العمومية لفتح تحقيق ضد كل من ثبتت ضده شبهة فساد لمحاسبته”، وفق قولها.
وتابعت النائبة قائلة “نحن لسنا ضد المنظمة الشغيلة لكن نحن ضد قياداتها.. ونريد أن تعود منظمة حشاد الى أبنائه الشرعيين والمؤسس الأول للاتحاد كان في صفاقس”.
وأضافت “هذه هبة شعبية من 24 ولاية ونحن لا نمثل السلطة لكن نحن الشعب الذي يقرر ويطالب بتحرير الاتحاد وتطهيره”.
ونظم عدد من المواطنين بجهة صفاقس صباح اليوم الأحد 24 أوت الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر اتحاد الشغل بالجهة للمطالبة بـ “محاسبة قيادات اتحاد الشغل”.
من جهته، أفاد الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، بأن مجموعة من الأشخاص وصفها بـ “الميليشيا” تجمعت صباح اليوم الأحد 24 جويلية 2025، أمام مقر بلدية صفاقس بهدف التخطيط للاعتداء وضرب دار الإتحاد واستهداف دوره الوطني والاجتماعي واستهداف النقابيين المتمسكين بمنظمتهم الوطنية المناضلة والمستقلة و مقرات الاتحاد.
وحمل الاتحاد في بيان له السلطة المسؤولية كاملة على هذا الاعتداء الذي وظف فيه ما يسمى بـ “أنصار 25 جويلية” ومن ليست لهم أي علاقة بالمنظمة الشغيلة معتبرا أن السلطة لم تتحرك لإيقاف الإعتداء على الإتحاد ولم تباشر فتح تحقيق ضد المعتدين الفاعلين ومن جندهم ووظفهم قصد محاسبتهم وتحميلهم المسؤولية كاملة في توتير المناخ الاجتماعي وإشعال الفتنة بين المواطنين .
وتوافد صباح اليوم الأحد عدد من النقابيين والنقابيات على مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وتجمعوا أمامه للدفاع عن المنظمة الشغيلة وللتصدي لكل من يحاول المساس بها، وفق ما أفاد به اتحاد الشغل بصفاقس