يزينا: التلوث الناتج عن غسل الفسفاط ومصانع المجمع الكيميائي حوّل المنطقة إلى مقبرة بيئية

أفاد، اليوم السبت 23 جويلية 2025، حراك يزينا بالحوض المنجمي بقفصة بأنه رغم كل الاجتماعات واللجان والوعود المتكرّرة تبقى الحقيقة المرّة أن السلطة وشركة فسفاط قفصة لا تريان في الحوض المنجمي سوى أرقام الإنتاج ومصالح التصدير أمّا الإنسان فمجرّد ضحية للتلوث والسياسات العمياء.

2 دقيقة

أفاد، اليوم السبت 23 جويلية 2025، حراك يزينا بالحوض المنجمي بقفصة بأنه رغم كل الاجتماعات واللجان والوعود المتكرّرة تبقى الحقيقة المرّة أن السلطة وشركة فسفاط قفصة لا تريان في الحوض المنجمي سوى أرقام الإنتاج ومصالح التصدير أمّا الإنسان فمجرّد ضحية للتلوث والسياسات العمياء.

وأضاف أنه في الرديف والمتلوي وأم العرائس والمظيلة تتجاوز نسب البطالة تتجاوز 40 بالمائة في حين أنّ الشركة التي تدرّ مئات المليارات سنويا عاجزة عن توفير مواطن شغل للشباب. مشيرا إلى ازدياد نزيف الهجرة إما نحو العاصمة أو عبر البحر، وفق نص البيان.

وشدد على أن التلوث الناتج عن غسل الفسفاط ومصانع المجمع الكيميائي حوّل المنطقة إلى مقبرة بيئية، من مياه ملوّثة وتربة مدمّرة وزراعة شبه منعدمة.

ولفت البيان إلى “ارتفاع مهول في أمراض الحساسية والسرطان وسط تعتيم رسمي من وزارة الصحة التي تتستّر على الأرقام الحقيقية للمصابين”.

وتابع “أطفال يولدون في بيئة ملوّثة ومواطنون يموتون ببطء دون أن يجدوا حتى مستشفى مجهّز بالأكسجين”.

وأكد حراك يزينا “في بلد يرفع شعار التنمية العادلة يظلّ الحوض المنجمي مثالاً للفقر وسط الثروة: طرقات مهترئة، نقل شبه منعدم، بنية تحتية غائبة وشباب بلا أفق… مقابل شركات تنهب الثروات وتصدرها إلى الخارج تحت غطاء “المصلحة الوطنية””.

وأشار إلى أن “الفسفاط تحوّل من ثروة وطنية إلى لعنة جهوية، وما لم تتحرّك إرادة سياسية حقيقية لإعادة توزيع الثروة وتطهير المحيط البيئي وضمان الحق في الصحة والشغل فإنّ الحوض المنجمي سيتحوّل إلى منطقة منكوبة بلا سكّان بعد أن فقد الأمل في الدولة ومؤسّساتها”.

وشدد على أن الصمت لم يعد ممكنا إمّا أن يكون الفسفاط رافعة للتنمية والكرامة أو يبقى شاهدا على جريمة دولة في حق مواطنيها.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​