فاطمة المسدي: الإصلاح التربوي ليس رفاهية بل ضرورة وطنية

قالت، اليوم السبت 23 أوت 2025، النائبة بمجلس نواب الشعب فاطمة المسدي إن الإصلاح التربوي ليس رفاهية بل هو ضرورة وطنية.

2 دقيقة

وتساءلت فاطمة المسدي، في تدوينة على فيسبوك، عن جدوى صرف الدولة لمليارات الدنانير كل سنة لطباعة كتب مدرسية جديدة، في الوقت الذي يمكن فيه طباعتها مرة واحدة بجودة عالية وتركها في المدارس، حيث يمكن للتلاميذ استعمالها وإعادتها في آخر السنة، وبذلك تكون العملية أقل كلفة وأوفر للعائلات.

كما تطرقت النائبة عن البرامج المثقلة والكثيرة على التلاميذ، مشيرة إلى أنه يمكن اختزالها وتخصيص الفترات المسائية للأنشطة الثقافية والرياضية، لتصبح المدرسة فضاء يربي ويصنع المواهب، وفق تعبيرها.

كما اقترحت أن يتم توفير الميداعات على حساب الدولة، أو لباس موحد في إطار المساواة بين التلاميذ، وتخفيف المصاريف عن الأولياء.

وشدّدت فاطمة المسدي على أن “الإصلاح التربوي يبدأ من أفكار عملية وبسيطة، لكن تأثيرها كبير على مستقبل أولادنا وعلى صورة المدرسة العمومية”.

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد أكد أهيّة إصلاح التربية والتعليم، مشيرا إلى أنّه ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن يكون تمّ التنصيص في الدستور على إنشاء المجلس الأعلى للتربية والتعليم. فهذا الإختيار الذي أقرّه الشعب نابع من القناعة الراسخة بأنّ من بين أهمّ الإصلاحات بل من أهمّ الجبهات في معركة التحرّر الوطني جبهة التربية والتعليم.

وشدّد على أنه أن لا مستقبل لشعب إلا بتربية وتعليم وطنيين يتوفّران للجميع على قدم المساواة.

من جانبه قال رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي إن الانخراط الكامل في إنجاح المشروع الوطني لإصلاح التعليم، الذي أطلقه رئيس الجمهورية، والذي يقوم على أسس شعبية وديمقراطية ووطنية، تُؤمّن لتونس السيادة العلمية، وتصون كفاءاتها، وتكرّس مبدأ تكافؤ الفرص، وتدعم مبدأ الانتماء للمؤسسات الجامعية والبحثية التونسية ولعل أول لبناته إرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​