دعت النائبة بالبرلمان فاطمة المسدي، اليوم الخميس 21 أوت 2025، إلى فتح تحقيق جدّي في خلفيات التخريب التي طالت محطة القطارات بصفاقس فجر اليوم من قبل عدد من الشبان الذين كانوا على متن القطار القادم من تونس العاصمة في اتجاه قابس.
كما طالبت المسدي في تدوينة نشرتها عبر حسابها على الفايسبوك، بمحاسبة كل من قصّر أو تستّر مشددة على أن “ما وقع البارحة في محطة القطارات بصفاقس ليس بـ “عركة” ولا صدفة بل هو عمل تخريبي منظم يستهدف مرفق عمومي استراتيجي”.
وحملت المسدي المسؤولية الى الوحدات الأمنية قائلة “الأمن في صفاقس منشغل بتأمين المهرجانات، بالمقابلات الرياضية، وبالتعامل مع ملف المهاجرين غير النظاميين لكن المرافق الحيوية تترك بلا حماية” مشيرة الى أنه وحسب العاملين في المحطة وصلتهم أخبار قبل ساعة من وصول الجمهور بأنه مخطط تخريبي مشددة على أن ماحدث “ليس مجرد تقصير، بل اختراق خطير للأمن العام”، وفق قولها.
كما اعتبرت المسدي أن “ماحدث من عنف ليس عفوي، بل جزء من مخطط أكبر لتفكيك صفاقس عبر بثّ الفوضى وتوطين خفي لمهاجرين غير نظاميين، حتى تتحول الجهة لبؤرة ضغط اجتماعي وأمني” مطالبة بإرساء وحدات أمنية قارّة للنقل الحديدي وتعميم الكاميرات مع الكشف للرأي العام على حقيقة المخططات اللي تستهدف صفاقس والبلاد ككل عبر بوابة “الفوضى المنظمة”.

وتعرّضت محطة القطارات بمدينة صفاقس، فجر اليوم الخميس 21 أوت 2025، إثر وصول القطار القادم من تونس باتجاه قابس مرورا بمدينة سوسة إلى تخريب واعتداء من قبل مجموعة من الشبان أسفر عن أضرار مادية جسيمة طالت واجهتها الأمامية حيث وقع تهشيم البلور الأمامي بالكامل وخلع أبواب دخول وخروج المسافرين. كما قاموا بتخريب التجهيزات داخل المحطة وتكسير كراسي قاعة الإنتظار وتخريب المكيفات وبلور شبابيك بيع التذاكر مع سرقة كامل محتويات كشك داخلي وإحداث أضرار هامة بمقهى المحطة، وفق البلاغ الصادر عن الشركة الوطنية للسكك الحديدية.
كما أكدت الشركة فتح تحقيق للكشف عن خلفيات الإعتداء مع معاينة الأضرار، وإيداع شكوى لدى السلط الأمنيّة والتنسيق معها لكشف المعتدين وتتبعهم عدليا.
وعلى إثر هذه الإعتداءات التى لم تؤدّ إلى حصول أضرار بشرية وقع الاحتفاظ بمجموعة من المخربين من قبل الأمن.