وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية للتنديد بتعرّض الطبيب المقيم في جراحة العظام بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس نديم درويش للاعتداء من أحد المواطنين المتقدمين للعلاج مساء يوم السبت أثناء حصة الاستمرار.
وأشارت المنظمة التونسية للأطباء الشبان إلى أن الإصابة نتجت عنها إصابات على مستوى الرأس استوجبت إجراء فحوصات عاجلة ووضعه تحت المراقبة الطبية بقسم جراحة الأعصاب.
واستنكرت المنظمة هذا الاعتداء “الهمجي” الذي يستهدف الإطار الطبي، في وقت يفترض فيه أن يحاط الطبيب بكل ظروف الاحترام والحماية أثناء أدائه لمهامه.
وأدانت الصمت المريب من قبل المسؤولين، والمتمثل في تجاهل ناظر المستشفى للواقعة وعدم تدوينها رسمياً أو التعامل معها بما يتناسب مع خطورتها، بل ومطالبته الأطباء بالعودة للعمل في ظروف مهينة وغير آمنة، وفق بيان المنظمة.
واعتبرت ذلك استخفافاً بسلامة الأطباء وحقهم في الحماية، في ظل اكتفاء السلط الجهوية بصفاقس يتفقد مرافق العمل واستمراريته، متجاهلة تماما حالة الطبيب الذي تعرّض للاعتداء.
وأكّدت منظمة الأطباء الشبان أن الحماية الجسدية والمعنوية للأطباء الشبان تعد من أبرز أولوياتها، وأن تكرار هذه الاعتداءات سيفتح الباب لتحركات واسعة عنوانها الأساسي توفير الأمن داخل المستشفيات وردع المعتدين على العاملين في قطاع الصحة.
وأشارت إلى أن الوقفة تهدف إلى تحميل المسؤولية لكل من مدير المستشفى وصولا إلى المدير الجهوي للصحة بصفاقس، في ما آلت إليه الأوضاع من تهاون أفضى إلى الاعتداء على طبيب أثناء مباشرته لعمله.
كما طالبت إدارة المؤسسة بتحمل مسؤولياتها كاملة في ضمان حقوق منظوريها وحمايتهم جسديا، وذلك عبر توفير أعوان أمن قازين داخل المستشفى، إلى جانب تمكين الأطباء المقيمين والداخليين من الإحاطة القانونية الفعلية اللازمة.
وأكّدت مواصلتها التتبع القانوني في هذه الحادثة ومثيلاتها، وعدم تردّدها في اتخاذ كل الأشكال النضالية و القانونية الكفيلة بفرض كرامة الأطباء وحمايتهم، مشددة على أن استمرار صمت المؤسسات الصحية أمام العنف المسلط على الأطباء لن يؤدي إلا إلى مزيد تدهور القطاع وتعريض حياة الإطارات العاملة فيها للخطر.
