قالت النائبة بالبرلمان أسماء درويش إن ما يحدث اليوم من زجّ شاب في السجن لمجرد أنه اخترق منظومة إعلامية غير محمية هو خطأ جسيم في حق شبابنا وطاقاتنا الوطنية.
وأضافت درويش أن “الشاب لم يكن مجرمًا ولا مخربًا، بل كان يحاول أن يثبت ذكاءه ويلفت الأنظار إلى خلل أمني خطير. بدل أن نشكره على التنبيه، نحن نعاقبه!”.
تابعت درويش في تدوينة لها “في زمن الحروب السيبرنية، الدول التي تفوز ليست تلك التي تملك أقوى الجيوش البرية فقط، بل التي تحمي فضاءها الرقمي بأذكى العقول”.
وشبابنا يملكون هذا الذكاء الفطري وحب الاطلاع الخارق للعادة… فهل نقتل هذه الموهبة في مهدها أم نستثمرها في حماية الوطن؟.
وشددت على أن “دولة مطالبة فورًا باحتواء هذه الطاقات، تأطيرها، تسليحها بالمعرفة والوسائل، وتوظيفها في كشف الثغرات قبل أن تستغلها الأطراف المعادية أما السجون، فلن تغيّر طبيعتهم الاستكشافية، بل ستدفعهم إلى طريق الجريمة الإلكترونية الدولية” وفق ذات المصدر .

وكان المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالكاف والناطق الرسمي باسمها، يسري الهوامي، قد أفاد بأنه تم إصدار 8 بطاقات إيداع بالسجن ضدّ مشتبه به في قضية التلاعب ببيانات التوجيه الجامعي، مضيفًا أنه “تلميذ باكالوريا ولم يوفق في اجتياز الامتحان”.
وبين المصدر القضائي، أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه به لمدة 48 ساعة وتمديد الفترة مرة أخرى خلال نهاية الأسبوع، بعد إذن من النيابة العمومية للفرقة الخامسة للبحث في الجرائم المعلوماتية في العوينة المكلفة بالبحث في 8 جرائم تتعلق بالتلاعب ببطاقات توجيه تلاميذ بكالوريا، وأوضح في تصريح لجوهرة أف أم أنه وقع عرض المشتبه به على أنظار قاضي التحقيق الاثنين وأصدر ضده 8 بطاقات إيداع بالسجن.
وأشار الهوامي إلى أن “المشتبه به تلميذ وأكد في تصريحاته الأولية، حسب ما دون في محضر البحث، أنه لم تكن له أي غاية من وراء التلاعب بنتائج التوجيه”، وفق قوله.